ترجمة خاصة- قدس الإخبارية: نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عدة سيناريوهات متوقعة للرد الإيراني في أعقاب اتهام "إسرائيل" بالمسؤولية عن اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.
وأضافت الصحيفة أن إيران قامت على مدار العقود الماضية ببناء قوات تنفيذية في دول متعددة من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وقد تُمنح مهمة الانتقام لهذه القوات.
وبحسب الصحيفة فإن أول السيناريوهات المتوقعة للرد الإيراني هو اغتيال شخصيات إسرائيلية خارج فلسطين المحتلة، وعلى الأرجح في أوروبا، من خلال الوحدة 840 المسؤولة عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.
وقالت الصحيفة إن إحدى مهمات الوحدة 804؛ تنفيذ الاغتيالات، وقد ارتبط اسمها خلال الأعوام الخمسة الماضية بست عمليات اغتيال وقعت في أوروبا ضد معارضين للنظام الإيراني.
وأضافت "إسرائيل اليوم" أن السيناريو الثالث يتمثل بتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية خارج فلسطين المحتلة، مشيرة إلى أن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله نفذا سابقاً عمليات ضد أهداف إسرائيلية خارج فلسطين، من بينها الهجوم على السفارة الإسرائيلية بالأرجنتين عام 1992.
وترى الصحيفة أن الهجوم على أهداف إسرائيلية في الخارج قد يسبب الحرج لإيران في حال تم اكتشافه، وهو ما يجعله ضمن السيناريوهات الأقل احتمالية، بالإضافة إلى عدم وجود سياح وشخصيات إسرائيلية في الخارج بسبب انتشار فيروس كورونا.
وفق الصحيفة، فإن الهجوم بالصواريخ الدقيقة يعتبر أحد سيناريوهات الرد المتوقعة، خاصة وأن انتقام إيران على اغتيال قاسم سليماني تم بنفس الطريقة، حيث تم قصف قاعدة أمريكية في العراق.
وقالت الصحيفة إن الهجوم الإيراني على القاعدة الأمريكية رغم أنه لم يسفر عن سقوط قتلى أمريكيين إلا أنه يعتبر انجازاً عسكرياً، حيث نجحت طهران باستهداف وحدة الطائرات دون طيار الأمريكية المسؤولة عن اغتيال سليماني، وتمكنت من استهداف هذه الطائرات وغرفة التحكم التابعة لها.
وختمت "إسرائيل اليوم" بأنه في حال قررت إيران الرد بإطلاق الصواريخ الدقيقة نحو "إسرائيل" فستكون قاعدة انطلاق الصواريخ من سوريا أو العراق، وهذا النوع من التهديد يعتبر تهديداً جديداً بالنسبة لإسرائيل، التي اعتادت على استهدافها عبر الصواريخ غير الدقيقة.