رام الله - قدس الإخبارية: لليوم الثالث على التوالي، يستمر طلبة كلية دار المعلمين برام الله في إضرابهم عن تقديم الامتحانات، بعد إدخال تغييرات على نظام تقديمها إلكترونيا.
ويقيد النظام الجديد، حرية التنقل بين الامتحانات بالإضافة إلى ضيق وقت الامتحان. وهو ما أدى بالطلبة إلى الإضراب عن تقديمها بعد رفض إدارة الكلية مطالبهم.
ويقول حكيم صالح ممثل اللجنة الطلابية في كلية دار المعلمين لـ"قدس"، إن الطلبة تفاجأوا بالنظام الجديد للامتحانات النصف فصلية، الأسبوع الماضي، بحيث يجبرهم النظام على الالتزام بوقت محدد وضيق ويمنعهم من التنقل بين الأسئلة.
وأضاف: "بعد شكاوى الطلاب، رفعنا كتابا للإدارة، الخميس الماضي 19 تشرين ثاني 2020، وكان رد الإدارة عليه أن هذه مواضيع تخصها ولا علاقة للطلبة فيها ولا يحق لهم الاعتراض عليها من وجهة نظرها".
وأكد ممثل اللجنة الطلابية لـ"قدس"، أن الإجراء الجديد خلق جوا من التوتر والقلق لدى الطلبة في تقديم الامتحانات.
وهددت اللجنة الطلابية في الكلية باللجوء إلى إضراب يشمل كافة المساقات والمحاضرات والامتحانات في حال لم تستجب الإدارة لمطالب الطلبة.
وطالبت اللجنة، بإتاحة إمكانية حرية التنقل بين الأسئلة والتعديل على الأسئلة المجابة وتوفير وقت كافٍ للامتحانات بما يعادل دقيقة ونصف لكل سؤال.
وهددت الإدارة في رسالة وصلت الطلبة، حصلت "قدس" على نسخة منها، باحتساب علامة صفر للطلبة الذين يتغيبون عن تقديم الامتحانات.
وبررت الإدارة خطوتها، قائلة: إن الإجراء الجديد يهدف لضبط طريقة أداء الطلبة أثناء الامتحان عن بعد، كما أنه إجراء أكاديمي لا يجوز التدخل فيه.
وقالت، إنها قررت تمديد وقت الامتحان لإعطاء فرصة لقراءة السؤال واختيار البديل الصحيح للإجابة. وهو ما علقت عليه اللجنة الطلابية بأنه لا يتضمن استجابة لمطالبهم ولا يشير إلى إمكانية التنقل بين الأسئلة وإتاحة إمكانية التعديل على الإجابات، كما أن التمديد الذي أتاحته لا يتجاوز 5 دقائق.
وأردفت اللجنة الطلابية: إن الإجراء الجديد يمسّ الطلبة، "وهو أمر يحتدم علينا نحن الطلبة أن نناقشه ونعارضه".