رام الله - قدس الإخبارية: أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري على أن مسار المصالحة لم يعد للمربع الأول.
وقال العاروري في لقاء تلفزيوني رصدته شبكة قدس، مساء اليوم الأربعاء، 25 نوفمبر 2020 إن العودة للمربع الأول غير وارد لديهم أو لدى حركة فتح.
وأضاف: "الناس أصيبت بحالة خيبة أمل وهذا صحيح وشعبنا وأمتنا محقون حين تتعثر جهود المصالحة وهذا نابع من إيمانهم بأن هذا المسار يجب أن يكتمل"، مستكملاً: "سنواصل جهودنا في مسار المصالحة، وجرت اتفاقات وتعثرت لأسباب وستستكمل المصالحة حتى إنهاء الانقسام".
وأشار العاروري إلى أن حماس طرحت هي والفصائل أن تسري الانتخابات بالتزامن نظرا لما توصلنا إليه في مسار التسوية السياسية، ونريد إعطاء الشرعية لمنظمة التحرير وأن تصبح المرجعية لشعبنا، مستكملاً: "كنا نتحاور في القاهرة، وكان اللقاء منصبا على إيجاد حل، ولا نريد أن نذهب لتجديد شرعيات السلطة فقط، خلال عودتنا من اللقاء الثاني في القاهرة تفاجأنا من عودة فتح والسلطة للتنسيق الأمني".
واستطرد قائلاً: " قرار عودة السلطة للتنسيق الأمني لم نعلم به، ولم نتشاور به، ونحن ذاهبون إلى شراكة، وذهبنا للحوار في ظروف يعلمها الجميع، وكنا في توقيت يمكن الوصول به إلى نتائج"، مشدداً على أنه حين توجد فرصة للشراكة والوحدة الوطنية يجب ألّا نتردد، ويجب ألّا نضيعها، ويجب أن نحاول إن لم ننجح.
وواصل العاروري قائلاً: "لم تكن لدينا ذرة انتهازية واحدة، وعرض علينا من الإدارة الأمريكية أن يكون هناك لقاء مع كوشنير صهر ترامب في عاصمة عربية، ورفضنا هذا العرض"، مشدداً على أن قرار حماس هو الوفاق الوطني والوحدة وإنهاء الانقسام استراتيجي.
وأشار نائب رئيس المكتب السياسي لحماس على أنه يوجد فرق بين إدارة ترامب وإدارة بايدن، وهذا لا يعني أننا نعول على إدارة بايدن، مستطرداً: "الإدارة الأمريكية لم تقدم لشعبنا شيئا، ولم تكبح جماح الاحتلال، ولا نعول على إدارة بايدن بأن تضغط على الاحتلال لتجبره على تحقيق حقوق شعبنا".