رام الله - قدس الإخبارية: قال محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقاضي القضاة، مساء اليوم الجمعة، 20 نوفمبر 2020، إنهم ليسوا متعاونين مع الاحتلال.
وأضاف الهباش في لقاء تلفزيوني رصدته "شبكة قدس": "عيب أن يقال هذا، ولم أسمع فلسطيني واحد يقول إننا متعاونين مع الاحتلال، ما يجري هو اشتباك سياسي وإدارة أزمة، ونحن من نعلم الناس الوطنية والنضال، و"ما حدا بطلعله يزايد علينا"، والرئيس أبو مازن أحد مفجري الثورة".
وواصل الهباش قائلاً: "من الطبيعي لأي خطوة في الشأن السياسي أن تحظى بقبول البعض ورفض البعض الآخر"، وهناك جزء محترم من الشارع الفلسطيني يعارض خطوة عودة التنسيق وهناك جزء آخر يوافق على هذه الخطوة".
واستكمل الهباش: "عند الحكم على موقف، وخلفيات هذا الموقف بموضوعية، فنحن في 19 مايو الماضي اجتمعت القيادة الفلسطينية واتخذت قرار بتجميد العلاقات مع إسرائيل والامتناع، والسبب في ذلك أن إسرائيل تحللت من هذه الاتفاقيات وقلنا أنها إذا أعلنت عن تنفيذ الضم فإنها نسفت كل الاتفاقيات، أما اليوم فإسرائيل أقرت بالاتفاقيات والتزمت بها كما وقعت".
وشدد مستشار الرئيس عباس على : "نحن لا نراهن على بايدن بل على أنفسنا ومواقفنا، وبصراحة نحن الوحيدون بالمنطقة الذين قلنا "لا" لترامب ولكل الإدارات الأمريكية السابقة"
وفي ملف المصالحة، أكد الهباش أن لقاء القاهرة الأخير الذي جمع وفد فتح بحماس انتهى دون تحقيق أي نتائج، متهماً حركة حماس بالمماطلة وعدم الرغبة في تنفيذ ما تم التوصل إليه من اتفاق في اسطنبول إلى نتائج عملية.
وأضاف الهباش: "عندما ذهبنا لقطر واسطنبول والقاهرة، ما كان أحد يمنع من ترجمة من اتفقنا عليه إلى أفعال، اللقاء مع حماس انتهى قبل إعلان إعادة العلاقات مع إسرائيل ودون نتائج، ونحن ما زلنا نراوح مكاننا، وننتظر أن ترد حماس بالإيجاب على ما تم الاتفاق عليه معها في اسطنبول".
واستطرد قائلاً: "الذي تغير أن حماس لا تريد أن يتم ترجمة الاتفاق وما تم التوصل إليه إلى واقع على أرض، لكننا سنظل مراهنين على المصالحة ولا يوجد علاقة بين العلاقة مع إسرائيل وبين المصالحة"، متابعاً: "حماس لا تريد أن تذهب إلى نهاية المطاف في ملف الانتخابات".
واستكمل الهباش: "نحن نقول تعالوا إليها الآن، وهم لا يريدون الانتخابات، وحتى في اجتماع القاهرة الأخير الحركة، لم تكن مستعدة لتقديم هذا الالتزام الخطي بالتوقيع على ورقة توافق من خلالها على الانتخابات".