رام الله - خاص قدس الإخبارية: اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة المحتلة، فجر الجمعة 20 نوفمبر 2020، الناشط نزار بنات.
وأفاد صديقه صهيب زاهدة لـ "شبكة قدس" أن قوة كبيرة جداً اقتحمت منزله بدورا بالخليل وأحدثت رعباً لزوجته وأطفاله وقامت باعتقاله في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، مبيناً أن عملية الاقتحام والاعتقال جرت الساعة 1 بتوقيت فلسطين المحلي.
وأوضح زاهدة أن هذا الاعتقال يأتي بعد ساعات من نشر فيديو للناشط بنات على صفحتة على الفيس بوك، انتقد فيه إعادة مسار العلاقة بين السلطة والاحتلال، مبيناً أن بنات انتقد عودة السلطة إلى التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتعتبر هذه المرة الثالثة التي يجري اعتقال بنات من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية خلال العام الجاري على خلفية آراء وانتقادات وجهها للسلطة وأداء الحكومة.
وبحسب زاهدة فإن القوة التي اقتحمت منزل بنات كانت مشكلة من مختلف الأجهزة الأمنية، فيما لا يعرف الجهاز أو السجن الذي تم توقيفه حالياً فيه.
من جانبها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات إقدام الأجهزة الأمنية في الضفة على اعتقال الناشط الحر نزار بنات من منزله في دورا بالخليل، داعيةً لإطلاق سراحه فورًا والتوقّف عن هذه السياسة القمعيّة.
ودعت الجبهة قيادة السلطة وأجهزتها الأمنية إلى وقف هذه السياسة غير المجدية والتي تنتهك باستمرار القوانين الفلسطينيّة التي تؤكّد على حرية الرأي والتعبير، مُؤكدةً أنّ استمرار هذه السياسة سترتد وستهدم المعبد على صانعيها.
وشددت الجبهة أنّه بدلاً من أن تشغل السلطة وأجهزتها الأمنية نفسها في ملاحقة ومطاردة واعتقال الأصوات الحرة التي تُعبّر عن موقف الإجماع الوطني المناهض والرافض لنهج السلطة، عليها أن تقلع تمامًا عن هذا النهج السياسي المدمّر والذي ألحق ضررًا بالغًا بالقضية الفلسطينية والعلاقات الوطنية، وشَكلّ ربحًا صافيًا للعدو الصهيوني ومخططاته التصفوية الاستيطانية التهويدية على الأرض.
وحذَّرت الجبهة السلطة من مغبة استمرار ممارساتها القمعية واعتقالاتها بحق الناشطين والمعارضين لسياساتها، مُؤكّدةً أنّ التصدي لهذه الممارسات القمعيّة كما النهج السياسي التفريطي والذي عبَرت السلطة عنه بالعودة للعلاقات مع الاحتلال والتنسيق الأمني هو مسئولية وطنيّة وشعبيّة عاجلة لوضع حد لهذا الانحدار الخطير.
بدوره، طالب القيادي الشيخ خضر عدنان، السلطة الفلسطينية، بالإفراج الفوري عن الناشط نزار بنات، مؤكداً أن الكرامة والحرية تتنافى وسياسة تكميم الأفواه وملاحقة النشطاء.
وتساءل الشيخ عدنان في تصريح صحفي، الجمعة 20 نوفمبر 2020: "من يفخر بانتصاره الدبلوماسي على الاحتلال لماذا يخشى الكلمة؟".