رام الله - خاص قدس الإخبارية: تدور حالة من الصمت والصدمة داخل الأوساط القيادية في حركة فتح من قرار استئناف العلاقة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بعد فترة من التوقف استمرت قرابة 6 أشهر امتنعت خلالها عن التعامل مع الإسرائيليين بما في ذلك أموال المقاصة.
ولم تصدر الحركة أي بيان رسمي يوضح موقفها من خطوة السلطة تزامناً مع هجوم لاذع شنتها الفصائل بما في ذلك حركة حماس التي كانت تعقد لقاءات ثنائية مع فتح في العاصمة المصرية القاهرة من أجل التوافق على خارطة عمل مشتركة.
وتهرب الكثير من القيادات الفلسطينية في حركة فتح من التعليق على استئناف العلاقة مع "إسرائيل" أو التعليق عن أسباب هذا القرار، فيما طالب البعض الآخر بالتروي وانتظار الوقت لمعرفة حيثيات وتبعات هذه القرار بعد التشاور.
وسعت "شبكة قدس" للحصول على تصريحات صحافية من عضوي اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد الذي تذرع بمرضه وعدم قدرته على الحديث، في حين اكتفى عباس زكي بترك هاتفه الشخصي مع مرافقه الشخصي هرباً من أسئلة الصحافيين.
من جانبه، قال الناطق باسم حركة فتح حسين حمايل في تصريحات إذاعية لإذاعة علم بالشراكة مع "شبكة قدس" إن "الوضع الدولي بعد فوز بايدن سيكون هناك إدارة أمريكية جديدة مختلفة عن الإدارة السابقة، وإذا جاءت هذه الإدارة وتبنت الشرعية الدولية وحل الملف الفلسطيني على هذه الأسس فإن قيادة الشعب الفلسطيني سيذهبوا بهذا الاتجاه".
واعتبر الناطق باسم فتح أن ما جرى هو استلام لحقوق الشعب الفلسطيني غير منقوصة، مستكملاً: "الكل الفلسطيني أجمع على الذهاب للحل مع الاحتلال وفقاً لقرارات الشرعية الدولية في اجتماع الأمناء العامين للفصائل".
ورأى مراقبون أن القرار الذي اتخذته السلطة كان مستعجلاً وارتجالياً ولم يتم التشاور به داخل قيادات حركة فتح بما في ذلك أعضاء لجنة مركزية وظل في إطار دائرة الرئيس عباس المقربة.
من جانبه، عَد القيادي في حركة "فتح" نبيل عمرو وصف قرار عودة العلاقات مع الاحتلال بالانتصار أمر مزعج.
وقال القيادي في حركة فتح نبيل عمرو في تصريح صحافي: "وصف قرار العودة للعلاقة مع الاحتلال بأنه انتصار هو أمر مزعج".
وأضاف: "لا يمكن تفهمه من قبل الشعب الفلسطيني، وما تم هو عودة السلطة لموقعها الطبيعي القائمة على علاقات مع إسرائيل".