فيينا - خاص قدس الإخبارية: شنت أجهزة الأمن في النمسا قبل أكثر من أسبوع حملة اعتقالات واستهداف طالت جمعيات إسلامية في أكثر من منطقة في العاصمة "فيينا".

وزعمت أجهزة الأمن أن هذه المقرات تتبع لجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس وأنها كانت مخصصة لجمع الأموال وعلى صلة بالتنظيمين.

في السياق، ذكرت مصادر خاصة من اللاجئين الفلسطينيين لـ "شبكة قدس" أن قرابة 70 شخصاً جرى توقيفهم واعتقالهم لدى أجهزة الأمن النمساوية، في الوقت الذي تتركز فيه الأسئلة حول طبيعة نشاطاتهم وعملهم في هذه المؤسسات والجمعيات.

ووفقاً لهذه المصادر فإن هناك جزءاً كبيراً من الأسئلة التي توجه للمعتقلين في هذه القضية، يتعلق بالقضية الفلسطينية وتحديداً حركة حماس، وحق نشطائها في الكتابة عبر موقع التواصل الاجتماعي والموقف من الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف المصادر: "الأسئلة المتعلقة بالمعتقد تم خلطها عشوائيا بالأسئلة المتعلقة بالموقف من القضية الفلسطينية.. هل لديك أصدقاء نمساويون أصليون؟ هل توقظ أطفالك للصلاة فجرا؟ هل تعرف يحيى عياش؟

الشرطة سألت المحقق معهم عما إذا كانوا يعرفون يحيى عياش، ثم إذا كانوا يعرفون ياسر عرفات"، موضحاً أن هذه الأسئلة لا تتعلق بالقضية التي يحقق معهم بناء عليها، وهي تمويل الإرهاب.

ولفتت إلى أن معظم من اقتحمت الداخلية النمساوية بيوتهم كانوا من المصريين، وهناك عدد من السوريين والفلسطينيين، في حين حصلت في بعض الحالات اقتحامات خشنة (كسر أبواب، ترويع للأسرة، دخول بكلاب تميّز رائحة النقود)، وحاولت الشرطة التحقيق مع الأطفال لمعرفة أين يضع الوالد المال.

وأشارت إلى أن الإعلام تحدث عن ضبط 25 مليون يورو نقدًا في بيوت المشتبه بهم الـ 70، وهي معلومة لم يؤكدها المدعي العام حسب تقارير الإعلام نفسه، موضحة أن الداخلية قامت بالحجز على كل أموال المشتبه بهم المنقولة وغير المنقولة، تاركة بعضهم بباب بيت مكسور وبدون أي يورو لإصلاحه ولإطعام العائلة.

وتنوه المصادر إلى أن هناك معلومات عن زيارة إلى فيينا قام بها مسؤولون كبار في الاستخبارات المصرية قبل ثلاثة أسابيع، في الوقت الذي تتحدث الحكومة النمساوية الآن الحديث عن عزمها على محاربة "الإسلام السياسي".·