بيت لحم - خاص قُدس الإخبارية: "يوم أسود" يصف الزميل الصحفي معاذ عمارنة، اللحظة التي "تغيرت فيها حياته"، بعد أن أصيب برصاصة أطلقها جنود الاحتلال، صوب عينه، خلال تغطيته لمسيرة شمال الخليل.
عام مر على إصابة معاذ برصاصة الاحتلال، التي أفقدته عينه، والثابت لدى معاذ، كما يؤكد "لقُدس الإخبارية"، أن الإصابة "حطمت أحلاماً كثيرة كان يخطط لها في حياته".
بعد إصابة معاذ بالرصاصة خلال تغطيته للمواجهات، في بلدة صوريف، أجرى عملية استئصال للعين المصابة وتركيب عين صناعية مكانها.
رغم المعاناة الكبيرة التي خلفتها الإصابة على حياة معاذ، إلا أنه يحتفظ بمعنويات عالية وإرادة كبيرة للحياة، كما تؤكد عائلته وأصدقائه.
ويقول معاذ: "التضامن الفلسطيني والعربي والعالمي معي، من الأشياء التي جعلتني أكثر قوة بعد الإصابة، بالإضافة للرعاية والحب اللذين وجدتهما من عائلتي وزملائي في الميدان".
ويتابع: "لكن التضامن وحده غير كافٍ، ومنذ عام وأنا أنتظر الإيفاء بالوعود التي حصلت عليها، خاصة من نقابة الصحفيين بالحصول على وظيفة تؤمن لي مستقبلاً كريماً مع أطفالي وعائلتي".
في الذكرى السنوية الأولى لإصابة معاذ، أطلق زملاؤه وأصدقاؤه هاشتاغ #عام_الخذلان، للمطالبة بالالتزام بكل الوعود التي تلقاها بعد إصابته، وخاصة الوظيفة في ظل ظروفه الصحية.
وقال معاذ إنه "حصل بعد الإصابة على وعد بتوفير وظيفة له، من جانب نقابة الصحفيين، التي تشكل ممثلاً قانونياً للإعلاميين وله، ولكن لحد اللحظة، هناك مماطلة في تحقيق هذا الوعد والحق الشرعي".
وحول ملاحقة جيش الاحتلال أمام المحاكم الدولية، أشار عمارنة إلى أن الاتحاد الدولي للصحفيين يعمل على رفع قضية ضد جنود الاحتلال، الذين أصابوه بعينه وتسببوا له بكل هذه المعاناة، وقال: "لكن ليس لدي أمل كبير بمحاكمة جنود الاحتلال، نظراً لأن إسرائيل ليست عضواً في محكمة الجنايات الدولية، وهي محمية من الولايات المتحدة، لكن الملاحقة الدولية والقانونية مهمة لحماية الفلسطينيين، ويجب على كل إنسان أن لا يتوقف عن المطالبة بحقه".