رام الله - خاص قدس الإخبارية: حملت الحركة الأسيرة في سجن جلبوع، مساء اليوم الأحد، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون في ظل تفشي وباء كورونا وازدياد أعداد المصابين داخل السجن.
وقالت الحركة في بيانها الذي وصل "شبكة قدس" إن الكورونا نهشت أجساد الأسرى داخل السجون وسط استمرار حالة الإهمال، مضيفةً: "حالة الإهمال الحالية هي اغتيال واضح للأسرى داخل السجون".
وطالب الأسرى في بيانهم الموحد الذي وقع عليه أسرى فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية الرئيس الفلسطيني ومحمود عباس والحكومة والفصائل للوقوف عند مسؤولياتهم في ظل تردي أوضاع الأسرى المصابين بفيروس كورونا.
وواصلت الحركة الأسيرة في بيانها: "بعد أن تفاقمت حالات الأسرى وأصبحت حياتهم على المحك لن نعفي أحداً من المسؤولية قيادة وحكومة وفصائل وشعبًا، أغيثونا وإلا خسرتمونا".
وكان نادي الأسير، قال في وقتٍ سابق إن الأسرى في سجن "جلبوع" يواجهون أوضاعاً صعبة ومقلقة، مع تصاعد احتمالية زيادة نسبة الإصابات بين صفوفهم، خاصة مع مماطلة إدارة السجن أخذ العينات من الغرف التي تبين وجود مخالطين فيها، وأبلغت الأسرى أنها ستقوم بأخذ بقية العينات يوم غد، أي بعد مرور أسبوع على إعلان تسجيل إصابات بالفيروس في السجن.
وبين نادي الأسير في بيانه، اليوم الأحد، أن عملية المماطلة هذه، هي استهتار متعمد وواضح بمصير الأسرى من قبل إدارة السجن، التي تكتفي بإعطاء حبة ليمون واحدة لكل غرفة، ويضطر الأسرى لشراء الكمامات، ومواد التنظيف على حسابهم الخاص.
ويقبع قرابة (90) أسيراً مصاباً بفيروس "كورونا" في قسم (3)، وهو القسم الذي حوّلته إدارة سجن "جلبوع" إلى قسم خاص لما تسميه "بالحجر الصحي"، علماً أنه وفي بداية انتشار الوباء، نقلت مجموعة من الأسرى المخالطين إلى زنازين عزل تخرج منها الفئران والحشرات، ولا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، وبعد احتجاج الأسرى أعادتهم إلى الأقسام.