واشنطن - قدس الإخبارية: لا يعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاسر في الانتخابات الأخيرة هو الوحيد الذي يخفق في تحقيق الفوز بولاية ثانية.
والتحق ترامب بقائمة الرؤساء الذين أخفقوا بالفوز بولاية ثانية، وذلك بعد إعلان منافسه الديمقراطي جو بايدن مساء السبت، فوزه رسميا بالانتخابات الرئاسية، ليصبح الرئيس السادس والأربعين في تاريخ البلاد.
ومن بين جميع الرؤساء الذي شغلوا منصب رئيس الولايات المتحدة منذ عام 1789، فشل عشرة فقط في إعادة انتخابهم لفترة ثانية، عندما حاولوا ذلك، بينهم الرئيس الحالي دونالد ترامب.
ويمنع القانون الأمريكي رؤساء الولايات المتحدة من الجلوس بمنصب الرئيس أكثر من ولايتين، بمجموع ثماني سنوات (4 سنوات لكل ولاية).
وتعد الفترة من بين عامي 1932 و1976، أطول فترة مرت بها الولايات المتحدة دون أن يفشل رئيس في إكمال ولايتين متتاليتين، وكان آخر رئيس فشل في إعادة انتخابه هو جورج بوش الأب، الذي خسر أمام بيل كلينتون في عام 1992.
ترامب
وتعرض ترامب للهزيمة على يد بايدن في الانتخابات الحالية، الفشل الأول لأي رئيس في الفوز بولاية ثانية منذ 28 عاما، وتاليا الرؤساء الذين فشلوا في إعادة انتخابهم
جون آدامز
أول رئيس أمريكي فشل في إعادة انتخابه لولاية ثانية، بعد أن شغل المنصب في الفترة ما بين عامي 1797 و1801، وهو ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة بعد جورج واشنطن.
بعد أن أكمل واشنطن فترتي ولايته، ترشح آدامز للمنصب مع الحزب الفيدرالي وتولى مكانه كرئيس، وخلال فترة رئاسته، انخرط آدامز في شبه حرب مع فرنسا، بعد أن استولوا على سفينة تجارية في ميناء مدينة نيويورك، ما أدى إلى خسارته للانتخابات التالية أمام توماس جيفرسون.
جون كوينسي آدامز
لم يتمكن من الفوز بإعادة انتخابه لولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة، عقب ولايته الأولى ما بين عامي 1825 و1829، وهو الابن الأكبر لثاني رئيس لأمريكا، وكان سادس رجل يشغل هذا المنصب.
خلال فترة رئاسته، كانت هناك انقسامات كبيرة في حزبه، ما منعه من تحقيق تقدم كبير، وأصبح ثاني رئيس للولايات المتحدة يفشل في الفوز بولاية ثانية.
بنجامين هاريسون وجورفر كليفلاند
فشل بنجامين هاريسون في إعادة انتخابه لولاية ثانية، بعدما فاز بالمنصب على حساب الرئيس السابق جورفر كليفلاند عام 1940، واستمرت ولايته الأولى ما بين عامي 1889 و1893، لكن كليفلاند استعاد ولايته الثانية في انتخابات عام 1892، ليثبت أن الانتخابات الخاسرة لا تمنعك من الحصول على ولايتك الثانية.
وليام هوارد تافت
فشل في إعادة انتخابه لولاية ثانية عام 1912، وتولى رئاسة الولايات المتحدة خلال ولاية واحدة، ما بين عامي 1909 و1913، وهو الشخص الوحيد في تاريخ أمريكا الذي شغل منصب الرئيس ورئيس المحكمة العليا للولايات المتحدة.
يرى مؤرخون أن تافت يعد رئيسا عاديا، لأن السنوات الأربع التي قضاها في منصبه كانت غير ملحوظة، وخسر الانتخابات بعدها لصالح وودرو ويلسون.
هربرت هوفر
انتخب هربرت هوفر رئيسا للولايات المتحدة في عام 1928، وواجه مساعدة في إعادة بناء البلاد بعد انهيار سوق الأسهم عام 1929، وقضى معظم فترة ولايته في محاولة تحسين اقتصاد البلاد.
لكن الولايات المتحدة لم تكن قد تعافت بحلول موعد انتخابات 1932، وخسر أمام فرانكلين دي روزفلت، ليلتحق بقائمة الرؤساء الذين فشلوا في الفوز بولاية ثانية.
جيرالد فورد وجيمي كارتر
أصبح جيرالد فورد رئيسا بعد استقالة ريتشارد نيكسون، وخدم في منصب الرئيس من عام 1974 إلى 1977، وفشل في الفوز بولاية ثانية حينما خسر الانتخابات أمام جيمي كارتر في انتخابات 1976.
وبدأ كارتر ولايته الأولى كرئيس للولايات المتحدة من 1977 إلى 1981، لكنه خسر عام 1980 أمام رونالد ريغان، ومثّلت هذه الخسارة الفشل الأول لرئيسين متتاليين في إعادة انتخابهم.
جورش بوش الأب
كان جورج بوش الأب آخر رئيس يفشل في إعادة انتخابه، عندما هزمه الديمقراطي بيل كلينتون في انتخابات عام 1992، وشغل الرئيس الحادي والأربعين للولايات المتحدة، وكان مدير وكالة المخابرات المركزية من 1976 إلى 1980.
شغل منصب نائب رئيس السيد ريغان من عام 1981 حتى عام 1989، عندما تم انتخابه لتولي منصبه.
شارك بوش أثناء توليه منصب الرئاسة، في حرب الخليج، وفي عام 2000 انتخب ابنه جورج دبليو بوش رئيسا وأكمل فترتين كاملتين، قبل أن يتولى باراك أوباما رئاسة الولايات المتحدة.