الخرطوم - قدس الإخبارية: تظاهر آلاف السودانيين، اليوم الأربعاء، في عدة أحياء من العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، بعد عدة دعوات وجهتها تيارات سياسية تطالب بتصحيح مسار الثورة، فيما طالب بعضها بإسقاط حكومة عبد الله حمدوك.
وأغلق الجيش السوداني وسط مدينة الخرطوم قبل ساعات من الموعد المحدد لانطلاق المظاهرات، كما وأغلق عدة طرق مؤدية إلى مقر قيادته وضاعف من حجم انتشاره.
ورغم الإجراءات الأمنية، خرج الآلاف في مناطق لم يشملها الإغلاق المفروض من الجيش، خاصة في منطقة السوق العربي، وفي حيي الشجرة والديم ومدينتي عطبرة وكسلا.
وأصدرت سلطات ولاية الخرطوم قراراً، أمس الثلاثاء، بإغلاق الجسور الرابطة بين الخرطوم وبقية المدن، بذريعة وجود تحركات منظمة لعناصر مؤيدة للنظام السابق.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من المظاهرات، قيام متظاهرين بحرق العلم الإسرائيلي تنديدا بتوجه الحكومة السودانية ومجلس السيادة الانتقالي للتطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري قال مسؤولون سودانيون لصحيفة واشنطن بوست، إن مفاوضات التطبيع بين السودان ودولة الاحتلال تعثرت جزئيًا لأن المفاوضين السودانيين يخشون من الاعتراف السريع بـ"دولة الاحتلال"، خوفا من احتجاج الشارع السوداني ضد الحكومة غير المنتخبة والمستقرة.
لكن تقارير عبرية نشرت خلال اليومين الماضيين أشارت إلى أن موافقة السودان إلى دفع تعويضات بقيمة 335 مليون دولار للولايات المتحدة الأمريكية مقابل شطبها من قائمة الدول الراعية لـ"الإرهاب"، هو بمثابة مقدمة عملية للتطبيع مع دولة الاحتلال.