تسببت بكتيريا الجمرة الخبيثة في نفوق قطيع من البقر في مستوطنة "نوف" في هضبة الجولان المحتل، قبل بضعة أسابيع.
وكانت تحاليل قام بها قسم البيطرة في وزارة الزراعة الإسرائيلية، أكد نفوق 15 بقرة أخرى نتيجة إصابتها بالجمرة الخبيثة (انتراكس).
وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية فإن المسؤولين في وزارة الزراعة الاسرائيلية، يقدرون أنّ بكتيريا الجمرة الخبيثة التي يمكن أن تتواجد لسنوات عدة في حالة سبات، تصيب عامة الثديات آكلة الأعشاب البرية، نتيجة أكلها الطعام الملوث بالبكتيريا. ويمكن ان تنقل الحيوانات المريضة الجمرة الخبيثة إلى البشر، إما عن طريق الاتصال المباشر - مثل تلامس الدم المصاب بالجلد المفتوح - أو أكل لحم الحيوانات المريضة.
وأكدت وزارة الزراعة أنه "عند استلام تقرير عن نفوق عدد من الأبقار، تم أخذ عينات إلى المختبر والتأكد من أن نفوقها جاء نتيجة الجمرة الخبيثة، وبالتالي تم اشعار مكاتب الصحة في صفد وطبريا وكذلك الجيش".
وأضافت الوزارة: "قام قسم البيطرة بإزالة جثث البقر المصابة وتعقيم المنطقة بصورة كاملة، وتقرر ايضا كجزء من التدابير الوقائية لعدم انتشار المرض تطعيم قطيع البقر المصاب بالعدوى للسنوات العشر القادمة".
وأشارت الوزارة إلى أن التدابير الوقائية التي تمت قبل عام في موشاف "كيشت" المجاور أثبتت نفسها، ومنعت انتشار المرض لقطعان أخرى، مؤكدة على أنه "لا يتم تمرير هذا المرض من الأبقار إلى البشر، وكدليل على ذلك على الرغم من إصابة البقر بالمرض القاتل، لم يصب أي إنسان بالجمرة الخبيثة".