جنين- خاص قُدس الإخبارية: لأكثر من عامين ونصف، يزور الأسير المحرر شادي طعمة من بلدة الزبابدة، جنوب شرق جنين، شمال الضفة المحتلة، سرير قسم غسيل الكلى لـ 3 مرات أسبوعيًا.
قضى شادي ما مدته 4 سنوات ونصف متنقلًا بين سجون الاحتلال، حاملًا معه عذابات السجن وآلامه،و على إثر الاضرابات المتكررة عن الطعام، تبين أنه يعاني من التهابات شديدة في الكلى، وتفاقمت حالته لوقتٍ طويل بدون اهتمام أو علاج.
وقال طعمة في حديثه لـ"قدس الإخبارية": بعد خروجي من السجن، علمت أنني مصاب بالفشل الكلوي وبدأت لتناول الأدوية بما فيها "الكورتيزون"، حتى أنه وصل لمرحلة لم يعد يتجاوب فيها مع الأدوية.
وانتقل شادي لمرحلة غسيل الكلى، بمعدل يوم بعد يوم، حتى أصبحت النتائج ضعيفة جدًا، ولا تجاوب كبير مع جلسات الغسيل الكلوي، وهو بحاجة لزراعة كلية بشكلٍ عاجل، حفاظًا على حياته، ولا يستطيع ايجاد متبرع من العائلة نظرًا لعدم سلامتهم الصحية التي تهيؤهم للتبرع إليه.
وتؤثر حالة شادي الصحية على حياته بشكلٍ بالغ، وهو زوج وأب لطفلة عمرها (8 سنوات)، بعد أن أصبح غير قادر على العمل نظرًا لسوء حالته الصحية.
اليوم يعيش شادي عاجزًا عن استكمال حياته بشكلٍ طبيعي، تقيده أوجاعه التي خلفها السجن، بدون استجابة لمناشدته بزراعة كلية له، قد تكلف نحو 100 ألف دولار.
ويناشد شادي وأهالي بلدته معه، الرئيس عباس ووزارة الصحة وهيئة شؤون الأسرى لإنقاذ حياته بزراعة كلية له بشكل عاجل، نظرًا لحالته الحرجة.
الأسير المحرر طعمة (42 عامًا) من بلدة الزبابدة، قضى 4 سنوات ونصف بسجون الاحتلال حيث اعتقل عام 2003، وهو معيل عائلته العاطل عن العمل اليوم بسبب تدهور وضعه الصحي، وحاجته العاجلة لزراعة كلية، بدون تحرك رسمي لإنقاذه.