القدس المحتلة – خاص قدس الإخبارية: كشف عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر، اليوم الأحد، تفاصيل مبادرته التي قدمها للجنة المركزية للحركة لحل إشكالية إقليم القدس المتفاقمة منذ عدة أيام على خلفية اختيار قيادة جديدة.
وقال عبد القادر لـ "شبكة قدس" المبادرة التي تقدم بها جاءت بعد ظهور أزمة حادة بين الكادر الفتحاوي في مدينة القدس المحتلة، معتبراً أن هناك خطورة في حدوث انشقاقات داخل الحركة في القدس بعد أزمة تشكيل قيادة الإقليم الجديدة.
وأضاف قائلاً: "هذه المبادرة رفعت للجنة المركزية المنعقدة حالياً، وستناقش المبادرة بكامل تفاصيلها وتم رفع الاقتراح لعضو اللجنة عباس زكي وهو يرتكز على عدة محاور".
وتتضمن مبادرة عبد القادر تجميد الإقليم الذي تم تزكيته، بالإضافة إلى اعتبار الإقليم السابق مسيراً للأعمال خلال الفترة القادمة، وتشكيل لجنة تحضيرية جديدة للتحضير لعقد مؤتمر لإقليم القدس في أقرب فرصة ممكنة، على أن يجمع كل الكادر الفتحاوي في مدينة القدس.
وشدد عضو المجلس الثوري لحركة فتح على أن الكادر الفتحاوي سيحترم النتائج التي سينتج عنها المؤتمر الجديد أي كانت، مؤكداً على وجود أزمة واضحة داخل حركة فتح خصوصاً بعد القيام بخيمة اعتصام أمام مكتب التعبئة والتنظيم والمهرجان الذي أقيم واقتحمته قوات الاحتلال.
وتابع قائلاً: "الاحتلال من خلال اقتحام المهرجان يحاول اللعب على وتر الأزمة الحاصلة حالياً وهو ما يتطلب قطعاً للطريق على الاحتلال"، لافتاً إلى وجود خلل في عمل اللجنة التحضيرية لاختيار قيادة الإقليم الجديد الذي أدى للأزمة.
وبين عبد القادر كان الأجدر أن يتم الإعلان عن التزكية في حضور لجنة الإشراف أو ما يعرف باللجنة التحضيرية وهو ما لم يحصل، والأصل أن يؤخذ رأيهم قبل الإعلان عن التزكية، مستكملاً: "الأمور كانت تسير بشكل صحيح لكن الخلل كان في اللمسات الأخيرة التي سبقت الإعلان عن التزكية".
ولفت إلى وجود عدة اقتراحات بإضافة 10 أشخاص إلى الإقليم السابق وعقد قيادة إقليم وليس شرطاً أن يتم الأخذ باقتراحي، متابعاً: "أنا مع حل الأزمة ولا أريد أن تنشطر فتح بشكل أكبر، والإشكاليات والانقسام واضح داخل الكادر الفتحاوي حالياً".
وبشأن تعليق مفوض التعبئة والتنظيم جمال المحيسن، علق عبد القادر بالقول: "صاحب القرار هو جمال المحيسن لكن إذا رفع الأمر للجنة المركزية فبالتالي هي صاحبة القرار وأي قرار تتخذه اللجنة المفترض أن يكون ملزم للجميع حتى لو أبقت للإقليم القديم".