اليمن – خاص قدس الإخبارية: أعلن اليوتيوبرز اليمني عبد الرحمن الجميلي انسحابه من برنامج "ناس ديلي" الذي يستهدف صانعي المحتوى العربي عبر موقع التواصل الاجتماعي يوتيوب.
وقال الجميلي في مقطع فيديو عبر قناته في يوتيوب إن الأسباب الذي دفعته للانسحاب من البرنامج كانت الشبهات التي اعترضت البرنامج وبعض التحذيرات التي أطلقتها مؤسسات وهيئات مختلفة كانت أبرزها حركة المقاطعة الدولية.
وأضاف الجميلي: "خطورة البرنامج تكمن في استهدافه لصناعي المحتوى والرغبة في تغيير وعي الشعوب ومحاولة العبث بها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أنه لم يلتحق بالبرنامج المعروف بـ "ناس ديلي" الذي يستهدف تدريب 80 صانع محتوى عربي.
واستكمل قائلاً: "القائمون على البرنامج هم من قاموا بالتواصل معي للالتحاق بالبرنامج والحصول على تدريب مكثف وفقاً للشروط الخاصة به"، مبيناً أنهم كانوا على معرفة مسبقة بطبيعة محتواه والآلية التي يعمل بها وغيرها من التفاصيل.
وواصل قائلاً: "المعرفة المسبقة عن صانعي المحتوى العربي توحي بدلائل خطيرة وأن الموضوع ليس مثاراً للسخرية والضحك وهنا يتضح أن هناك اتجاهًا لتغيير صناعة الوعي"، منتقداً المحتوى الذي يقدمه نصير ياسين عبر قناته وتجاهلها لمعاناة الشعب الفلسطيني.
وشدد الناشط اليميني على ضرورة مقاطعة البرنامج وعدم الوقوف على الحياد وأهمية دعم الشعب الفلسطيني ورفض كل محاولات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً بضرورة زيادة الوعي والوقوف في وجه المشروع الذي يحاول العبث بوعي الشعوب.
وحذرت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) من التعاطي مع برنامج "ناس ديلي" الشهير على موقع التواصل فيسبوك، وطالبت من المشاركين في أكاديميته بالانسحاب.
وأوضحت في بيان لها عبر فسيبوك أن برنامج "ناس ديلي القادم"، الذي يديره شاب يدعى "نصير ياسين"، يهدف إلى تدريب 80 من صانعي المحتوى العربي من خلال "أكاديمية ناس" التي تضم إسرائيليين ضمن طاقم الإشراف والتدريب.
وأشار البيان إلى أن طاقم التدريب بالأكاديمية يرأسه الإسرائيلي "جوناثان بليك" بتمويل من أكاديمية نيو ميديا الإماراتية التي أنشأها حاكم إمارة دبي، محمد بن راشد، قبل شهرين.
وأضاف البيان" إن هذا الدعم من قبل النظام الإماراتي الاستبدادي يشكّل تواطؤاً صريحاً في الجهود الإسرائيلية لغزو عقول شعوبنا وتلميع جرائم نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، فضلاً عن تسويق اتفاقية العار التي أبرمها النظام مع الاحتلال".
واتهمت الحركة نصير ياسين بإنتاج محتوى تطبيعي "ناعم" ينتزع إسرائيل من سياقها الحقيقي، ويخدم مساعيها لفرض نفسها ككيان طبيعي في المنطقة من خلال مد جسور التطبيع غير الرسمي، لاسيما المجال الإعلامي الذي يشكل الرأي العام.