رام الله – خاص قدس الإخبارية: أمهل معلمو مدرسة العامرية التابعة لمديرية التربية والتعليم في جنين، الحكومة، حتى الخميس لصرف راتب كامل، مقابل تعليق الفعاليات الاحتجاجية حتى صباح الأحد 11 أكتوبر.
وفي ورقة وجهها المعلمون لوزارة التربية والتعليم، طالبوا بوقف العمل بصيغة توزيع الرواتب المتمثلة بنصف راتب حده الأدنى 1750 شاقلا، لأن هذه الصيغة لا تحقق العيش الكريم في ظل الغلاء والتزامات الحياة اليومية، وأن يحصل الموظفون الذين يتقاضون راتبا أقل من 4000 شاقل على راتب كامل.
وأكدوا على ضرورة تواصل الحكومة مع الجامعات وشركات الماء والكهرباء والاتصالات ودوائر الترخيص وشركات التأمين والمخالفات وعدم خصم مستحقاتهم لحين استقرار الرواتب وعودتها إلى طبيعتها.
وحذر المعلمون أنه في حال تجاهلت الحكومة مطالبهم، فإنهم سيضطرون لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وقال الأستاذ وليد جرادات، أحد الموقعين على الورقة، إن مديرية التربية والتعليم في جنين وعدت بإيصال مطالبهم للوزارة، ولم يكن هناك أي تواصل من قبل أطراف أخرى ذات صلة بقضية المعلمين.
وأوضح أن الموقعين على الورقة هم من صاغوها وهذا لا يعني أنهم لوحدهم، وأن هناك إصرارا على المضي بخطوات احتجاجية في حال عدم استجابة الحكومة لمطالبهم، لأن الأوضاع المعيشية لم تعد تطاق.
وأشار إلى أن أصحاب الرواتب العالية يستطيعون التكيف مع نصف الراتب، لكن المعلمين الذين يتقاضون 1750 شاقلا منذ أشهر لم يعد بمقدورهم مجاراة متطلبات الحياة المعيشية من خلال هذا المبلغ.
وتابع قائلا: من يتقاضى راتب 12 ألف شاقل هو الذي يجب أن تقوم الحكومة بصرف نسبة من راتبه، أما نحن فيجب إنصافنا لأن رواتب المعلمين في الأساس متدنية رغم أن الكادر التعليمي هو الكادر الوظيفي الأهم.
وطلب جرادات من الحكومة، الاستثمار في الخطوات التي يقوم بها المعلمون وغيرهم من الموظفين للضغط على المجتمع الدولي والعالم فيما يتعلق بتحصيل أموال المقاصة، لا أن تحاول قمع هذه الخطوات من خلال التهديد باتخاذ إجراءات إدارية.
وكانت وزارة التربية والتعليم، أصدرت الخميس الماضي، قرارا يقضي بالتزام الموظفين الإداريين والمعلمين بدوامهم الرسمي، مهددة باتخاذ إجراءات إدارية بحق من يمتنع عن القيام بمهامه الوظيفية.