ترجمات عبرية – خاص قدس الإخبارية: في يوم الرابع والعشرين من شهر يوليو لعام ١٩٤٨ بعد شهرين من إقامة دولة الاحتلال قال رئيس وزراء الاحتلال في ذلك الوقت "دافيد بن غريون" أشياء خطيرة حول المجتمع "الإسرائيلي"، حيث قال: "اتضح بأن معظم اليهود سارقون"، وأضاف "للأسف هذه هي الحقيقة".
تصريحات "بن غريون" هذه وجدها باحث التاريخ "الإسرائيلي" "آدم راز" خلال تحقيقه حول كتابه الجديد الذي يتناول قضية حساسة وهي "نهب الممتلكات العربية خلال حرب الاستقلال"، حيث تناول "راز" قضية نهب المستوطنين للمتلكات الفلسطينية في فلسطين من طبريا شمالاً حتى بئر السبع جنوباً، من يافا حتى القدس مروراً بالمساجد والكنائس والقرى المنتشرى بين البلدات، وقام البحث بدراسة ٣٠ أرشيفاً وفحص صحف تاريخية والنتيجة كانت كبيرة.
وأجرت صحيفة "هآرتس" العبرية مقابلة مع هذا الباحث وتناولت المقابلة كتابه الجديد، حيث قال "آدم راز" خلالها أن معظم مكونات الشعب "الإسرائيلي" من جنود ومدنيين كانوا على علاقة بسرقة الممتلكات العربية في فلسطين المحتلة، وأضاف الباحث أن النهب "الإسرائيلي" شمل عشرات آلاف المنازل والمحال التجارية الفلسطينية، معدات ميكانيكية، معامل صناعية، منتوجات زراعية، كتب، ملابس، مجوهرات وكثير من الأشياء الأخرى.
ونشر الباحث في كتابه شهادات حية لجنود شاركوا في احتلال المدن الفلسطينية، حيث قال أحد الجنود إنهم قاموا بسرقة ماكنات للخياطة وملابس وأغراض أخرى بعد احتلال حيفا، في حين قال جندي آخر أن المستوطنين قاموا باقتحام المحال التجارية والمنازل الفلسطينية ونهبوا كل ممتلكاتها ووضعوها على سيارات وهربوا.
في حين قال مستوطن قام بزيارة حيفا بعد احتلالها إن جميع فئات المجتمع "الإسرائيلي" من رجال ونساء، متدينين وغير متدينين قاموا بنهب الممتلكات الفلسطينية، ولم يشعر المستوطنون بالخجل أو العار لذلك.
ويقول الباحث في كتابه أن عمليات النهب في القدس المحتلة استمرت لأشهر طويلة، وقال أحد شهود العيان إن المستوطنين كانوا يتشاجرون على المسروقات، ويقول مستوطن كان شاهداً على الحدث أن المستوطنين كانوا يعودون من البلدات الفلسطينية بالقدس المحتلة محملين بأكياس من الأشياء التي سرقوها من منازل الفلسطينيين.
ويقول أحد الجنود إنه قام بإيقاف سيارة شحن لمستوطن في إحدى الليالي وتفاجئ بأنها تحمل أغراض كثيرة كالسجاد والثلاجات، وبعد عدة أيام اكتشف أن هذا المستوطن يقوم ببيع هذه الأغراض التي سرقها مقابل أسعار رخيصة.