فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: يواصل موقع التواصل الشهير "فيسبوك"، حملته ضد المحتوى الفلسطيني بأشكالٍ عدة، بهدف الإخلال بالرواية الحقيقية ومنع تصديرها، مقابل تصدير رواية الاحتلال وتناميها.

وأقدمت شركة "فيسبوك" على حذف صفحات وحسابات فلسطينية كـ" صفحة الترا فلسطين، وإشراقات، وصفحة الشهيد أحمد ياسين"، وتقييد وصول ونشر صفحات إخبارية أخرى كـ"القسطل" وغيرها، بهدف تقييد المحتوى الفلسطيني واستمرار استهدافه.

وفي التفاصيل، فإنّ من بين الحسابات الفلسطينية كانت صفحة "الترا فلسطين"، وهي صفحة إخبارية مهنية مختصة بالنشر حول القضايا الفلسطينية. عبر نشر الأخبار اليومية الداعمة للرواية الفلسطينية بشكلٍ مهني ومستقل.

من جهته، قال المحرر في "الترا فلسطين"، مجاهد بني مفلح، إن الصفحة جرى حظرها بناءً على فيديوهات تعود لأعوامٍ سابقة، وجرى نشرها في سياق تغطيات إخبارية عادية، نُشر بعضها على وسائل إعلام عبرية خلال تغطياتها أيضًا. لافتًا إلى أن الحظر الحالي جاء بعد إنذار بحذف فيديو منشور في 2017، يعود للشهيد التونسي- الفلسطيني محمد الزواري.

وأشار مفلح في حديثه لـ"قدس الإخبارية"، إلى أن هناك سلسلة من العمل الطويل والممنهج في استهداف الكلمة الفلسطينية، وتعاون تامّ وصل حدّ التماهي مع ما تريده الجهات الرسمية الإسرائيلية. حظر أشخاص وصفحات وحذف صور وفيديوهات تتعارض مع الرواية التي تريد "إسرائيل" تصديرها للعالم على أنها الحقيقة.

وأكد أن "فيسبوك" يستمر في انحيازه للرواية الإسرائيلية، بمحاربة الرواية الفلسطينية ومحاولات خنقها، مضيفًا: "نمارس إجراءات لاستعادتها ومستمرون بالمهنية والتغطية الإخبارية المستقلة".

من جهته، استنكر مركز صدى سوشال، على لسان مديره إياد الرفاعي، التعدي المستمر من قبل فيسبوك على الحريات العامة في الفضاء الإلكتروني، وتحديدًا تلك التعديات التي تستهدف صفحات اعلامية مهنية تقوم بنشر مواد صحفية متعلقة بالشأن الفلسطيني.

وأضاف الرفاعي في حديثه لـ"قدس الإخبارية"، أن تصرفات فيسبوك تجعلنا مما يجعلنا في ريبة من دور هذه المنصة، والأسباب التي تدفعها دومًا لإلغاء المحتوى الفلسطيني، بينما يسمح لذات المحتوى بالنشر في حال كان باللغة العبرية.

وأكد أن المركز يبذل جهوده حاليًا في التواصل مع إدارة فيسبوك لحل عدد من التعديات التي وقعت مؤخرا بحق المحتوى الفلسطيني.