رام الله – قدس الإخبارية: أكد رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية أن الحكومة تراقب حتى نهاية الأُسبوع الالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية، "وإلا فسنعود إلى إجراءاتٍ لا يريدها أحد، لكن قد نضطر إليها إن لم تلتزموا".
وأشار اشتية إلى أن لجنة الطوارئ تجتمع هذا الأُسبوع لمراجعة الأمر برمته، "كما نتابع الحالة الوبائية يومياً في القدس وغزة، ونقدم لهم ما نستطيع من دعمٍ ماديٍّ وفنيٍّ وخبرات".
وحذر اشتية من أنه "مع هذا الوضع السياسي، تزداد أعداد الإصابات بكورونا، وهذا أمرٌ مقلقٌ جداً، فما زالت الأعراس تُقام في بعض الأماكن والاكتظاظات في أماكن أُخرى"، مؤكداً الاستمرار في إيقاع المخالفات بحق المخالفين.
وقال: "منعنا العديد من الأعراس، وأغلقنا القاعات، وأوقعنا المخالفات على غير الملتزمين. أطلب من أهلنا الالتزام التام، ومن الأجهزة الأمنية الاستمرار بإيقاع أقصى العقوبات على المخالفين".
في سياق آخر، دعا رئيس الوزراء محمد اشتية الدول العربية إلى رفض الخطوة الإماراتية البحرينية، وعدم المشاركة باحتفال التطبيع مع إسرائيل المزمع إقامته في واشنطن غدا.
وأضاف اشتية، في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي عقدت في مدينة رام الله اليوم الاثنين، "نشهد غدا يوما أسود في تاريخ الأُمة العربية، وهزيمةً لمؤسسة الجامعة العربية، التي لم تعد جامعةً، بل باتت مفرقة، وإسفيناً للتضامن العربي"، معتبرا أن يوم غد "سوف يُضاف إلى رزنامةِ الألم الفلسطينيّ وسجلِ الانكسارات العربية، اليوم تُقتل مبادرة السلام العربية، ويموت التضامن العربي، وعلينا أن ننهض موحدين".
وتابع اشتية: "إنّ تهافت التهافت العربي نحو دولة الاحتلال الذي بدأ بالإمارات، ثم البحرين بتوقيع اتفاق استسلامٍ عربيٍّ لصفقة القرن، يأتي بعد أن أحبطت فلسطين الشقَّ الرئيسيَّ من هذه الصفقة، لتجد نفسَها تصارعُ وظهرُها مكشوفٌ من شرق العرب في الإمارات والبحرين".
وأشار اشتية في كلمته إلى أن "مجلس الوزراء يدرس التوصيةَ للرئيس بتصويب علاقةِ فلسطين بالجامعةِ العربية التي تقف صامتةً أمام الخرقِ الفاضحِ لقراراتها، والتي لم ينفَّذ منها شيءٌ أصلاً، والتي أصبحت رمزاً للعجز العربي".
واعتبر رئيس الوزراء التطبيع العربي مع إسرائيل مساسا بالكرامة العربية التي تُمتهن وتساءل: "وهل يُعقل أن يقبل العرب فقط بأن تسمح لهم إسرائيل بالصلاة في المسجد الأقصى وهو تحت الاحتلال، وليس للعرب أكثر من حق الزيارة المشروطة للأقصى؟!".