غزة – خاص قدس الإخبارية: أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد، اليوم الأحد، أنه من المبكر الحديث عن أي تقدم حقيقي في ملف تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وقال شديد في تصريحات خاصة لـ "شبكة قدس" إن الحديث المؤكد في هذا الموضوع هو ما أعلنه رئيس الحركة إسماعيل هـنية عن بدء مصر فعليا بوساطة بين المقاومة والاحتلال بهدف التوصل لصفقة تبادل أسرى، مضيفاً: "من المبكر الحديث عن أي تقدم حقيقي في هذا الملف حالياً".
ونفى القيادي في حركة حماس صحة المعلومات التي نشرتها قناة الميادين الفضائية مساء السبت، والتي تضمنت معلومات متعلقة بمطالب المقاومة الفلسطينية.
في سياق آخر شدد على أن التوافق الوطني هو أحد أهم روافع العمل الشعبي ضد الاحتلال، لا سيما بعد 14 عاماً من الانقسام الذي كان له دور سلبي واضح في إضعاف الموقف الوطني الفلسطيني سياسياً وميدانيا.
وأضاف قائلاً: "تجربتنا النضالية الفلسطينية في انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى تبين بوضوح أن لا انتفاضة شعبية حقيقية إلا بتوافق وطني ووحدة ميدانية، ونحن نأمل اليوم وكل المخلصين من أبناء شعبنا أن تتكلل الجهود المبذولة حالياً من الكل الوطني -والتي توجت البارحة ببيان القيادة الوطنية الموحدة الأول- بالنجاح المأمول في إطلاق انتفاضة شعبية عارمة تضع حدا لجرائم الاحتلال بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا" وترسل برسائلها لكل المطبعين الخونة من حكام العرب بأن فلسطين عند أبنائها أغلى من الأرواح وسيقفون بأجسادهم العارية أمام تفريطكم بها".
وبشأن موجة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، اعتبر شديد أن الأنظمة المطبعة قبل أن تحاصر قضيتنا وشعبنا إنما تحاصر نفسها وتعزلها عن شعوبها وأمتها، وهذا لا يعني أن اتفاقيات التطبيع الجارية ليست خطيرة على شعبنا وقضيتنا ومقدساتنا، بل خطيرة جدا من حيث يراد بها تجميل صورة الاحتلال القاتل المغتصب وتحويله الى كيان طبيعي في المنطقة على حساب حقنا الفلسطيني ومقدسات أمتنا.
وأتبع قائلاً: "نقول لكل المطبعين السابق منهم واللاحق: بأن اتفاقياتكم ستبقى حبرا على ورق بالنسبة لشعبنا، وهي لن تحول حقنا باطلاً كما أنها لن تحول باطل الاحتلال حقاً، وستبقى سورة الإسراء شاهدة على خيانتكم لمسرى نبيكم وقبلته الأولى".