نابلس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: محمد جبر خضير البيتاوي، ذاك الشاب العشريني اليافع، نفّذ صباح اليوم (الثاني من أيلول) عملية دهس عند مفترق زعترة جنوبي نابلس، أسفرت عن إصابة جندي وشرطي إسرائيليين.

أما محمد فقد اخترقت جسده رصاصات الاحتلال، فوُصفت إصابته ما بين طفيفة إلى متوسّطة، ومُنعت طواقم جمعية الهلال الأحمر من التقدّم نحوه وتقديم الإسعافات الأولية له.

محمد أصغر أبناء الدكتور جبر البيتاوي -المحاضر في جامعة النجاح- الذي توفي إثر جلطة قلبية حادة منتصف آب/ أغسطس الماضي، فكان شديد التأثر بموت والده، وكان متعلّقًا به في حياته بشكل كبير.

لمن لا يعرف محمد، فهو شاب يبلغ من العمر نحو 21 عامًا، طالب علاقات عامة في جامعة النجاح، رياضيّ ولاعب كرة قدم مُحترف، مُقبل على الحياة، ولديه خمسة أشقّاء من الذكور والإناث، هو أصغرهم.

كتب محمد على صفحته الشخصية على “فيسبوك” قبل أيام قليلة تلك الكلمات التي أرفقها مع صورة تجمعه بوالده: “اخ يا وجع قلبي انت شو مشتقلك، الله يرحمك يا بي ويغمدك فسيح جناته، يا اطهر واطيب قلب بالدنيا ⁦♥️”.

كان يقول إن والده لم يكن أبًا فقط وإنما الأخ والصديق والحبيب، بحسب عائلته التي صُدمت صباح اليوم بنبأ تنفيذه عملية دهس وإصابته برصاص الاحتلال.

العائلة أوضحت لـ”قدس” أنها لا تعلم عنه شيئًا سوى أنه مُصاب ونُقل للعلاج لإحدى مشافي الاحتلال، وأن إصابته ما بين طفيفة إلى متوسّطة.

وأشارت إلى أن مخابرات الاحتلال استدعت على الفور، شقيقه أسامة للتحقيق معه في معتقل “حوارة” جنوبي نابلس.

حماس والجهاد: العملية استمرار للنضال الوطني وإثبات بأن العدو لن يعيش بأمن

من جهته، قال الناطق الإعلامي باسم حركة “حماس” حازم قاسم إن العملية البطولية ضد جنود الاحتلال على حاجز زعترة، استمرار للنضال الوطني الذي يخوضه شعبنا ضد الاحتلال. 

وأضاف أن تواصل الفعل المقاوم الفلسطيني في الضفة، فشل ذريع لكل محاولات الاحتلال وقف ثورة الشباب في أرجاء الضفة المنتفضة. 

وأكد أن كل جرائم الاحتلال في الضفة ستزيد من غضب الجماهير وستكون وقوداً لثورة لن تتوقف إلا بطرد الاحتلال عن كامل أرضنا الفلسطينية.

بدوره، بارك عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د.يوسف الحساينة، عملية الدهس، مؤكدًا أن العملية تثبت بأن العدو لن يعيش بأمن واستقرار على أرض فلسطين.

وقال إن “شباب الضفة يبرهنون بأنهم على قدر التحدي وعلى قدر المسؤولية في إدامة مشروع المقاومة ومواجهة الصلف الصهيوني، بالرغم من كل الإحباطات، وكل المؤامرات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، والتي كان آخرها مؤامرة التطبيع التي ارتكبتها دولة الإمارات”.

ودعا إلى تصعيد العمليات بالضفة لتصبح حالة يومية، للرد على جرائم الاحتلال، مشددًا على أن شعبنا الفلسطيني، ومعه الشعوب العربية والإسلامية، وكل الأحرار في العالم، سيظلون شوكة في حلق مشاريع المحتل ومؤامراتهم.

* لحظة تنفيذ محمد البيتاوي لعملية الدّهس عند مفترق زعترة، والتي أصاب خلالها جنديًا وشرطيًّا بشكل "طفيف"..