تونس- قُدس الإخبارية: أقدم إعلامي تونسي على تمزيق صور ولي عهد أبو ظبي "محمد بن زايد" ورئيس وزراء حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، على الهواء.
وتأتي خطوة الإعلامي التونسي، على الهواء مباشرة، احتجاجًا على خطوة التطبيع الاماراتية.
كما رفع إعلاميون محتجون لافتات كتبت عليها عبارات "التطبيع خيانة عظمى" و"القدس بوصلة الأمة".
وسارعت أحزاب تونسية للتعبير عن رفضها التطبيع الإماراتي الشامل مع إسرائيل، حيث شجبت حركة النهضة -في بيان- ما وصفتها بالخطوة الاستفزازية للشعب الفلسطيني، وللأمتين العربية والإسلامية، وللشعوب المناصرة للقضية.
وعبّرت الحركة عن إدانتها الشديدة للموقف الإماراتي باعتباره "اعتداءً صارخا على حقوق الشعب الفلسطيني، وخروجا عن الإجماع العربي والإسلامي الرسمي والشعبي، ووقوفا مع الاستعمار الاستيطاني".
ودعت النهضة ما وصفتها بالدبلوماسية التونسية المنحازة للقضية الفلسطينية، لاتخاذ موقف واضح وصريح من هذه الخطوة التي أقدمت عليها دولة الإمارات.
وعبّرت حركة الشعب عن إدانتها لحكام الإمارات وجميع الحكام المرحّبين بالتطبيع، مطالبة الشعوب العربية في تونس وباقي الدول إلى الدعوة لغلق السفارات والتمثيليات الصهيونية في كل أرض عربية.
وأبدى التيار الديمقراطي رفضه التطبيع الإماراتي، منددا -في بيان- بما وصفه بتواطؤ الجامعة العربية من خلال صمتها على الخطوة التي أقدم عليها حكام الإمارات.
وجدد دعوته إلى تمرير مشروع قانون تجريم التطبيع بما ينسجم مع ثوابت السياسة الخارجية التونسية، والمواقف التي تم التعبير عنها خلال الحملات الانتخابية، الرافضة لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
نقابة الصحفيين التي شارك ممثلوها في الوقفة الاحتجاجية أمام سفارة الإمارات، دانت بدورها الخطوة الإماراتية، معتبرة أنها تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتشجع الاحتلال الصهيوني على مواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
ودعت النقابة الرئاسات الثلاث في تونس إلى "الرفض العلني والصريح لهذه الخطوة التطبيعية مع كيان يعتبر عدوا لتونس ولكل الشعوب العربية، ويمثل التطبيع معه خيانة".
وطالبت بضرورة إسراع مجلس النواب بالمصادقة على قانون يجرّم كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، معلنة رفضها انخراط جزء من الصحافة العربية في التسويق لجريمة التطبيع الإماراتية، داعية الاتحاد العام للصحفيين العرب إلى تحمل مسؤولياته الكاملة في التصدي لهذه "الجرائم الصحفيّة"، واتخاذ الإجراءات الضرورية تجاه النقابات الصحفية ووضع قائمة في الصحفيين المطبعين.
يشار إلى أن الخارجية في تونس لا تزال تلتزم الصمت حيال التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، في وقت حثت فيه أحزاب وجمعيات الرئيس التونسي للخروج عن صمته والتعبير عن الموقف الرسمي المندد بالخطوة الإماراتية، والمنسجم مع الدبلوماسية التونسية المنحازة للقضية الفلسطينية ولجميع القضايا العادلة في العالم.