القدس المحتلة - قدس الإخبارية: أكدت فعاليات القدس على رفضها كافة أشكال التطبيع، معتبرة بأن الاتفاق الثلاثي “الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي”، هدفه الانقضاض على المشروع الوطني الفلسطيني.
وأكدت فعاليات القدس (ممثلو رجال الدين والوجهاء والعشائر وممثلو الفعاليات والمؤسسات والقوى الوطنية، وممثلو الهيئات والبلديات والمجالس المحلية) في بيانها الصادر اليوم الأربعاء، على رفضها كافة أشكال التطبيع، وأي علاقة مع الكيان المغتصب للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأشارت إلى موقفها بأن هذا الاتفاق الثلاثي، هدفه الانقضاض على المشروع الوطني الفلسطيني؛ المتمثل بالدولة والحرية والاستقلال.
ودعت الإمارات بالتراجع عن موقفها والعودة من جديد إلى رشدها، وأن تكون في صف الحق الفلسطيني القائم على المبادىء الدينية والشرعية الدولية، كما دعت محمد بن زايد بأن يكون محافظًا على إرث والده، الذي تذكره فلسطين والقدس ومقدساتها لدعمه ووقوفه مع فلسطين وقيادتها وشعبها ونضالها، واحترام قرارات الشرعية الدولية، وميثاقي جامعة الدول العربية والإسلامية والقرارات المتعددة الصادرة عن القمم العربية والإسلامية المختلفة.
وبيّنت أن هذا الاتفاق مكافأة لدولة الاحتلال بالتطبيع الكامل قبل حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، ويشجع دولة الاحتلال على الاستمرار في رفض مبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين على أساس حدود ما قبل العام 1967.
إضافة إلى أن هذا الاتفاق صفقة تتجاهل استمرار الاحتلال وليس إنهاءه وبالتالي شرعنة إجراءاته التهويدية وبرامجه الاستيطانية.
وأكدت الفعاليات أن مدينة القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين، رافضة أي تساوق مع برامج الاحتلال بخصوصها، ذلك أن هذا الاتفاق يرقى إلى مستوى الاعتراف بالوضع القائم غير القانوني بالقدس.
وأشارت إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، ولا يحق لأي جهة لا الإمارات ولا غيرها أن تتحدث باسم الشعب الفلسطيني أو تتدخل في الشأن الفلسطيني، والتأكيد على الوصاية الهاشمية الأردنية للأوقاف والمقدسات.
وشّددت على رفض ومواجهة أي زيارة رسمية أو شعبية لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك عبر بوابة الاحتلال.
وأعلنت عن مقاطعة حكام أبو ظبي على كل المستويات، وطالبت حكام الإمارات الست الأخرى والمكونة لاتحاد الإمارات العربية، لتحديد موقفهم من هذا الاتفاق .
وقالت إن قضية القدس هي قضية المسلمين والعرب جميعاً في كافة أنحاء العالم، مطالبين إياها بالتحرك والضغط على حكوماتها بعدم التساوق مع موقف الإمارات ورفضه، محذّرة أي دولة من التوقيع على اتفاق مماثل حيث سيتم مواجهته.
وأضافت أن هذا الاتفاق قد مس بمكانة الإمارات التاريخية، موجهة الفعاليات رسالتها لمجلس التعاون الخليجي لصدها عن هذا الانتحار السياسي.
كما دعت إلى إسراع فلسطين بتقديم طلب لتجميد عضوية دولة الإمارات العربية، في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
أكدت على أن الوحدة الوطنية هي الأساس المتين والراسخ للوحدة العربية والإسلامية، داعية إلى تشكيل إطار وطني شعبي تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية يناط به مواجهة وتعرية المحاولات الإسرائيلية في التوغل بالمجتمعات العربية والإسلامية، بحسب ما ورد في البيان.