أعلن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة يوم أمس الاثنين نتائج استطلاع المؤشر العربي لعام 2012/2013 الذي نُفذ في 14 بلداً عربياً، هي: موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر، والسودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعودية، واليمن، والكويت، خلال الفترة الواقعة بين تموز / يوليو 2012 و آذار/ مارس 2013.
ومما جاء في نتائج الاستطلاع أن 73% من المستطلعة آراؤهم من العرب يرون أن "إسرائيل" والولايات المتحدة هما الدولتان الأكثر تهديداً للأمن القومي العربي، بينما يرى فقط 6% أن إيران هي الدولة الأكثر تهديداً لأمن الوطن العربي.
وفي ذات الشأن، رفض 87% من المستطلعة آراؤهم أن تعترف بلدانهم بـ"إسرائيل"، وعارض 84% اتفاقيات السلام الموقعة بينها وبين العرب.
كما أظهرت نتائج المؤشر العربي تقييمًا إيجابياً للثورات العربية من جانب أكثرية الرأي العام العربي؛ فقد رأى 61% من الرأي العام أن الثورات العربية والربيع العربي، هي تطورات إيجابية. مقابل 22% عبرت عن تقييمٍ سلبي. وقد فسر الذين قيموا الثورات بالسلبية ذلك بعدم تحقيق الثورات أهدافها، وحالة الاستقطاب السياسي الحاد، وسوء الأوضاع الاقتصادية والخسائر البشرية الكبرى.
ولم تتعد نسبة الذين قيموا الثورات بطريقةٍ سلبية انطلاقًا من موقفهم المعادي للثورات، 3% وهي النسبة التي ترى أن الربيع العربي مؤامرة أميركية إسلامية.
كما أن الرأي العام العربي منحازٌ لتأييد الثورة السورية؛ إذ أيد 77% من الرأي العام تنحي بشار الأسد عن السلطة، مقابل معارضة 13%. كما أيد 66% من الرأي العام تغيير نظام الحكم السوري بوصفه أفضلَ حل للأزمة السورية، مقابل 10% أيدوا عمليةً سياسيةً سلميةً. و3% أيدوا القضاء على الثورة.
أما على صعيد المحيط العربي، فقد أظهرت النتائج أن 79% من الرأي العام العربي يرى أن سكان العالم العربي يمثلون أمةً واحدة، وإنْ تمايزت الشعوب العربية بعضها عن بعض، مقابل 14% قالوا إنها شعوب وأمم مختلفة. وأيدت أغلبية الرأي العام (أكثر من 75%) إجراءاتِ تعاونٍ وتكاملٍ بين البلدان العربية.
والمؤشرُ العربي هو استطلاعٌ سنوي ينفذه المركز العربي في البلدان العربية؛ بهدف الوقوف على اتجاهات الرأي العام العربي نحو مجموعةٍ من الموضوعات: الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، بما في ذلك اتجاهات الرأي العام نحو قضايا الديمقراطية، والمشاركة السياسية والمدنية.
ويعادل مجموع سكان المجتمعات التي نُفذ فيها الاستطلاع 89% من عدد السكان الإجمالي لمجتمعات المنطقة العربية. وبذلك يكون هذا الاستطلاع أكبرَ مشروعِ مسحٍ ينفذ في المنطقة العربية للعام الثاني، بالتعاون مع مراكزَ وفرقٍ بحثية في البلدان المستطلعة، وتحت إشرافِ فريق المركز العربي، وتدريبه المباشر.