شبكة قدس الإخبارية

حماس: وقف لبنان منح تأشيرات لأفراد الحركة إجراء مؤقت

هيئة التحرير

نفى ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة وجود أزمة بين "حماس" والأمن العام في لبنان على خلفية دخول عدد من الفلسطينيين إلى لبنان بـ "تأشيرات مزورة"، مؤكدا في الوقت ذاته أن علاقة "حماس" بالأمن العام في لبنان وبمختلف الجهات الرسمية على أحسن ما يرام، وأن هناك تحقيقا يجري لمعرفة حقيقة الأمر، مشددًا على أن "حماس" ليس لها علاقة من قريب أو من بعيد بشخصيات دخلت لبنان بتأشيرات مزورة.

وأوضح بركة في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، أن جهاز الأمن العام في لبنان أبلغهم بقرار تجميد منح تأشيرات دخول لأفراد حركة "حماس" إلى لبنان بسبب اكتشافه عمليات تزوير لتلك التأشيرات، وقال: "لقد اتصلت بمدير الأمن العام هاتفيا وتحدثت معه في الموضوع، وأبلغته عدم علاقة "حماس" بهذا الأمر على الإطلاق، وعدم استقبالنا في بيروت لأي من الشخصيات المعنية بهذه التأشيرات المزورة، ولأن مدير الأمن في مهمة خارج لبنان، فقد اتفقنا على استكمال التحريات والتحقيق في الأمر على أن نلتقي متى ما وصل إلى لبنان".

وأضاف: "نحن علاقتنا بالأمن العام في لبنان على أحسن ما يرام، ولا توجد لدينا أية مشاكل في التعامل معها وفق القوانين المرعية، ونحن نتعاون بشكل مستمر ولا توجد بيننا خلافات تذكر، وهذا هو إجراء مؤقت تم اتخاذه على خلفية اكتشاف قدوم عدد من الفلسطينيين ودخولهم إلى لبنان بتأشيرات مزورة، نحن أبلغناهم أننا لم نستقبل أحدا من هؤلاء، ولا صلة لنا بهم، ونحن نجري التحقيقات اللازمة لإفادة الأجهزة الأمنية في لبنان بذلك، ولذلك ما جرى هو إجراء مؤقت لحين معرفة أمر هذه المجموعة".

وأشار بركة إلى أن البلاغ الذي تم إصداره بشكل رسمي أمس الاثنين (10|6) من الأمن العام في لبنان بهذا الخصوص، كان ردا على بعض الصحف العربية التي رأت في القرار تنفيذا لطلب من "حزب الله" وليس على خلفية قانونية متصلة بدخول عدد من الفلسطينيين بتأشيرات مزورة، على حد تعبيره.

وحول العلاقة بين "حماس" وحزب الله، قال بركة: "علاقتنا بحزب الله لم تنقطع، ويوم السبت الماضي زارنا مسؤول في حزب الله في مكتب الحركة، ومستمرون في التواصل بشأن الوضع في المنطقة وفي لبنان، على الرغم من التباين في وجهات النظر بالنسبة للأزمة السورية، وبالتالي ما نؤكده مرة أخرى أن علاقة "حماس" بمختلف القوى اللبنانية بما في ذلك العلاقة مع حزب الله قائمة على الاحترام المتبادل والتنسيق للتخفيف من الاحتقان الطائفي الموجود في البلاد بما يخدم أمن واستقرار لبنان، وتمتين العلاقة بين فصائل المقاومة للعدو الصهيوني"، على حد تعبيره.