الخليل – قدس الإخبارية: تبادلت نقابة الصحافيين الفلسطينيين في رام الله وإذاعة منبر الحرية الاتهامات عقب استضافة الأخيرة نجل السيدة التي عثر على جثمانها في الخليل.
واستضافت الإذاعة الطفل البالغ من العمر 14 عاماً وتحدث عن واقعة مقتل والدته على يد جده قبل أكثر من 10 سنوات في الخليل وتفاصيل اختفائها على مدار تلك السنوات.
واعتبرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين هذه الاستضافة "وبهذه الطريقة لطفل قاصر، ومحاولة مقدم البرنامج التأثير سلباً وبشكل خطير على الطفل ومشاعره الانسانية دون مراعاة لطفولته ووضعه الاستثنائي في تلك اللحظة، انتهاكا واضحا للقوانين الفلسطينية والاعراف الدولية، ولمبادئ واخلاقيات مهنة الصحافة، وميثاق الشرف الصحفي المعتمد من النقابة، والذي يركز على ان العمل الاعلامي مسؤولية وطنية واخلاقية وانسانية ومجتمعية".
وتابعت: "تلقت النقابة في فترات سابقة بعض الشكاوى على أداء وبعض برامج الاذاعة، وسجلت بحقها العديد من المخالفات والأخطاء المهنية الكبيرة، كما سجلت عقب حادثة الاستضافة المذكورة يوم أمس خطأ جسيماً آخر تضمن اساءة للجسم الصحفي، ولمجمل منتقدي الإذاعة".
وقالت إن "مجمل هذه السقطات والاخطاء تعتبر خروجاً عن اساسيات العمل الصحفي والحياد المهني تجاه القضايا المجتمعية، وتهدد القيم المجتمعية والسلم الأهلي".
الإذاعة ترد
من جهتها دعت إذاعة منبر الحرية، مساء اليوم الثلاثاء، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بتصويب أوضاع نقابة الصحفيين القانونية والنقابية، وإجراء عاجل للانتخابات، لاختيار هيئة تمثّل الجسم الصحفي الفلسطيني بما يليق بتضحياته ودوره العظيم.
وطالبت الإذاعة في بيانها الصادر عنها: "القائم بأعمال النقيب بتقديم استقالته لتسهيل مهمة إجراء الانتخابات"، مضيفة: "لم نعهد على النقابة سرعة الاستجابة إلا حينما يرتبط الأمر بتصفية حسابات شخصية مع إذاعة الحريّة، أو حينما يرتبط الأمر بركوب مؤقّت للموجة، فهي تذكر تماماً قضيّة الزملاء معاذ عمارنة وإياد حمد، وسامي الساعي. ونحن الذين تابعنا صمتاً مطبقاً عندما بُثت حلقات مسيئة لذوي الهمم العالية على بعض وسائل الإعلام الفلسطينية"
وتابعت: "الأمانة العامة في النقابة وجدت لخدمة الصحفيين الفلسطينيين، وليس استثمار هذا الموقع للانتخابات التنظيمية أو الحصول على مكتسبات وتعيينات كمدراء وسفراء على حساب الجسم الصحفي"، معتبرة أن استهداف الإذاعة جاء في سياق اختلاق معارك مع الجسم الصحفي للتغطية على فشل النقابة في تقديم الخدمات المنعدمة للصحفيين، وإدارة ملفات الحريات والعضوية.
وأكدت الإذاعة في بيانها على أن النقابة من المفترض أن تكون جسم جامع للصحفيين، وألا تنصّب نفسها خصم للمؤسسات الإعلامية وللجسم الصحفي، مشددة على التزامها بالقوانين الفلسطينية، واحترامها للمواثيق الدولية، ومواثيق الشرف الصحفي وأخلاقيات المهنة.
وأشارت إلى أن "استضافة الطفل جاءت بناءً على طلب عائلته، ورغبته الشخصية، وبعد استشارة المحامي حاتم شاهين، ولديها من التسجيلات والوثائق ما يُثبت ذلك، كما وتقدّر الإذاعة عالياً الملاحظات المهنية التي وصلتنا من خلال زملاء صحفيين ومؤسسات حقوقية، والتي تعاطت بروح المسؤولية والمهنية، واستجبنا على الفور بحذف المقابلة، ونقدّم اعتذارنا عن أي خلل أو سوء فهم غير مقصود صدر عنا من خلال المقابلة".