القدس المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: "فرحة لا توصف"، هكذا يصف الجريح طارق عيساوي، مشاعره بعد نجاحه في امتحان الثانوية العامة، وتحدى الإصابة والاعتقالات المستمرة له من قبل جيش الاحتلال.
قبل 3 سنوات أصابت رصاصة أطلقها جنود الاحتلال خلال اقتحاماتهم اليومية، لبلدة العيساوية بالقدس المحتلة، عين طارق، وتركته رهين المستشفيات والعمليات الجراحية الكثيرة.
يقول "لقُدس الإخبارية": قطعت على نفسي عهداً أن لا أجعل الإصابة، تعيقني عن النجاح، وبذلك كل الجهد الذي أقدر عليه لأقول للاحتلال أنه لن يستطيع قهر إرادتي.
ويتابع: كان والدي ووالدتي وأصدقائي دائماً بجانبي، وبفضل مساعدتهم ودعمهم المعنوي والنفسي لي استطعت أن أجتاز هذه المرحلة بنجاح.
بالإضافة للإصابة تعرض طارق لاعتقالات متكررة من قبل قوات الاحتلال، بهدف حرمانه وعائلته من الاستقرار النفسي والحياتي.
ويشير إلى أن رحلة العلاج من الإصابة في عينه، لا زالت مستمرة، وبحاجة لعناية طبية وإجراء عمليات جراحية أخرى.
ويؤكد أنه رغم حاجته للتوجه إلى المستشفى بشكل مستمر، لمتابعة وضع عينه المصابة، إلا أنه كان يسير على برنامج دراسي منظم استطاع من خلاله ترتيب أوقاته والاستفادة منها.
وحول التخصص الذي يريد أن يكمل فيه بالجامعة، يوضح طارق أنه لا زال في مرحلة التفكير لكي يختار بين أكثر من تخصص ما هو المناسب له.
فرحة عائلة عيساوي منقوصة بغياب أعمام طارق "سامر، ومدحت" المعتقلين لدى الاحتلال، منذ سنوات، والشهيد "فادي" الذي ارتقى برصاص الاحتلال في عام 1994.
يقول طارق: نجاحي أهديه لعماي سامر ومدحت، وسعادتي لا توصف أنني منحتهم هذه الفرحة، وأمنيتي أن يتحرروا من السجون وتكتمل بهجتنا.