رام الله المحتلة- خاص قدس الإخبارية: صعد الفلسطينيون في مخيم الجلزون شمال رام الله من نداءاتهم إلى وزارة الصحة الفلسطينية بضرورة توفير أماكن حجر للمصابين بفيروس كورونا، وسط الارتفاع الكبير بالإصابات.
وسجل مخيم الجلزون حتى الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الجمعة، 21 إصابة لترتفع عدد الإصابات في المخيم خلال أقل من ثلاثة أيام إلى 69 مصاباً، وسط تخوفات لتضاعف العدد خلال أيام قليلة جراء ظروف المخيم وخاصة الاكتظاظ السكاني المرتفع، والمنازل المتراصة، وهو ما لم تأخذه وزارة الصحة الفلسطينية بعين الاعتبار، إذ لم تضع خطط مسبقة للتعامل مع تفشي الوباء في المخيمات، كما لم توفر أماكن حجر لنقل المصابين.
واتهم أهالي المخيم عبر منشورات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة الفلسطينية بالتخلي عن المخيم، وعدم تقديم الخدمات اللازمة له وسط الحالة الطارئة التي يمر فيها. معبرين عن رفضهم مماطلة الحكومة في توفير أماكن حجر للمصابين، وهو ما لا يتحمل أي مماطلة أو تأخير.
رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الجلزون، محمود مبارك قال لـ قدس الإخبارية، إن المخيمات عرضة لتفشي الوباء أكثر من أي مكان آخر وخاصة أن معظم المنازل تفتقر لأماكن الحجر لمساحتها الضيقة التي لا تتجاوز الغرفتين، مشيراً إلى أنه كان يتوجب على الحكومة وضع خطط مسبقة للتعامل مع تفشي الوباء في المخيمات.
وأضاف، أنه تم التواصل مع عدة جهات في الحكومة حتى يتم إيجاد خطة سريعة لنقل المصابين من المخيم إلى أماكن حجر خارجه، "لا يمكننا ضبط الوباء ما دام المصابين بداخل منازلهم، وخاصة أن كل منزل يحتوى نحو ١٠ أفراد، وهو ما يستدعي نقل سريع لكل المصابين".
ويبلغ تعداد المخيم 15 ألف نسمة يعيش على مساحة لا تتجاوز 250 دونماً، يعلق مبارك، "منذ تفشي الوباء في فلسطين ونحن نطالب بوضع خطة خاصة للتعامل مع المخيمات، ولكن أصواتنا لم تسمع.. اليوم يجب الإسراع في خطة خاصة، فتفشي الوباء في المخيمات ينذر بكارثة ستحل على كل فلسطين".
وبين مبارك أنه تم تشكيل لجنة مكونة من خمسة أطباء من أبناء المخيم ونشرت أرقام هواتفهم على صفحات المخيم على مواقع التواصل الاجتماعي، لتسهيل تواصلهم مع الناس. وأضاف أنه تم تشكيل أيضاً لجنة أخرى لتقديم المساعدات للأهالي المحتاجة.
وطالب مبارك بضرورة توفير الحكومة الفلسطينية منحة طارئة وعاجلة للمخيمات، وسط ظروفها المسبقة الصعبة والتي ازدادت صعوبة في ظل الظروف الحالية.