فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: اشتكت عائلة الفلسطيني زكريا شاور من الخليل، من الظروف التي عاشها زكريا الذي تُوفي في مستشفى دورا الحكومي، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا.
وقال الشاب تامر زكريا شاور في حديثٍ مع قدس الإخبارية إنّ والدهم احتاج عناية طبية يوم الجمعة الماضي وعليه نقلوه للمستشفى الأهلي ولكن في المستشفى رفضوا الاقتراب منه وطلبوا إجراء فحص كورونا له.
وأضاف تامر "يوم الأحد اتصلنا بالاسعاف وقلنا لهم إن حالته تزداد، وبعد ساعتين وصلتنا الإسعاف، وحتى الاكسجين وضعوها عليه في سيارة الإسعاف بعد إصرار منا ورفضنا تحركهم دون وضعها".
وأشار نجل المتوفي إلى أن أحد الأطباء قال لهم إن حالة والدهم تحتاج لإبرة طبية محددة، ولكن العائلة تفاجئت بعد التواصل معه أن المستشفى لم يزوده بهذ الابرة الطبية.
وتابع تامر "أرسلنا له فطور في اليوم التالي، وأيضًا عند الغداء حين سألناه وقال أنهم لم يقدموا له الغداء أخذت الأكل وبعض الأغراض وتوجهت للمستشفى لكن الشرطي طلب مني أن اترك الأغراض وأعود وأنهم سيدخلون الأكل له، لكن في الليل قال والدي لنا إنه جائع ولم يصله ما أرسلوه له".
ولفت إلى أنه فيما بعد اتصل أحد الأطباء بالعائلة يبلغهم حاجة المريض زكريا لجهاز غير متوفر في المستشفى، وهو بحاجة له من أجل "البلغم" في الصدر، وأبدت العائلة استغرابها من عدم توفر جهاز طبي في مستشفى، وأضاف تامر نجل المتوفي "اكتشفنا أن سعر الجهاز 50 شاقلًا، وعندها قلنا لهم هذه 200 شاقل منا تبرع بثمن 4 أجهزة".
وعن حادثة وفاته، قال تامر "اتصل والدي يخبرني أن حرارته ترتفع والأكسجين ينخفض ولا يوجد عنده أي طبيب، وعندها تواصلت مع الأطباء كي يتابعوا حالته، وبعد 10 دقائق اتصلت بوالدي فلم يجب، وبعدها ب (10-15 دقيقة) اتصل أحد الأطباء يبلغني بوفاة والدي.
وتواصلت قدس الإخبارية مع مستشفى دورا الحكومي لمعرفة روايتهم، حيث نفى مدير المستشفى د.محمد ربعي وجود إهمال من الطواقم الطبية.
وأضاف خلال حديثه مع قدس الإخبارية، أن المستشفى يضم عددًا كبيرًا من المرضى منهم حالات كانت في العناية المكثفة و4 حالات على أجهزة التنفس الصناعي، وأضاف "من هم في العناية المكثفة عليهم مراقبة حثيثة وعندهم ممرضين على مدار 24 ساعة، ومن هم بالغرف يتم متابعتهم مثلًا عند إعطاء الدواء وأخذ الفحوصات وتقديم الوجبات الغذائية".