الخليل – خاص قدس الإخبارية: انتقد طبيب فلسطيني في المستشفى الأهلي بالخليل بالضفة المحتلة، غياب التجهيزات الكافية من أجل مواجهة فيروس كورونا بعد تسجيل مئات الحالات خلال الأيام الأخيرة بصورة أكبر من الشهور السابقة.
وقال الطبيب صلاح الهشلمون أخصائي التخدير والعناية المركزة في المستشفى الأهلي بالخليل إن مراكز الحجر غير مهيأة بصورة كافية، منوهاً إلى أن مركز الحجر في مستشفى الهلال إمكانيته محدودة، أما كقسم عناية مركزة في كل محافظة الخليل فلا يوجد إلا عدد بسيط من أسرة للعناية المركزة.
وواصل الهشلمون قائلاً لـ "شبكة قدس": "الإصابات التي سجلت في محافظة الخليل تفوق 1200 لكن 90% من الإصابات حالات بدون أعراض وهو أمر مطمئن، والقلق من الإصابات التي هي مصابة بأمراض أخرى مزمنة".
وتابع قائلاً: "لا يوجد تجهيزات حقيقة، وحديثي يتزامن مع تصريحات لوزيرة الصحة مي كيلة عن أنه سيتم نقل إمكانيات من حلحول لمستشفى دورا الذي تم افتتاحه مؤخراً"، مبيناً أنه سيتم توفير 6 أجهزة تنفس اصطناعي جديدة".
واستكمل قائلاً: "هنا أود أن أشير إلى أن العناية المكثفة لا يعني أجهزة تنفس اصطناعي فقط، العناية المكثفة تعني مكان وتجهيزات وبروتوكولات وكوادر"، مستطردا: "في ملف العلاج، السؤال المطروح هل هو متوفر فلا يعني أن يتم وضع كل مريض بحاجة لأكسجين على جهاز تنفس اصطناعي لأن الجهاز ذاته يمكن أن يسبب مشاكل أكثر من عدم وضع المريض عليه".
وأشار إلى أنه إذا كان هناك جهاز تنفس اصطناعي ولم يكن هناك جهاز لفحص الغازات الموجودة في الدم وكميتها وتركيزها فلا فائدة من الجهاز وقتها، منوهاً إلى أن هناك نقص في الكوادر الطبية المتخصصة في هذا المجال سيما وأن ليس كل الكوادر مهيأة للعمل في غرف العناية الفائقة.
ولفت إلى أن المريض في غرفة العناية المركزة بحاجة إلى ممرض لكل سرير حتى يتم إعطاؤه حقه والقيام بالواجب تجاهه، لافتاً إلى أن الأطباء المتخصصين في هذا المجال أقله، وهو ما يتطلب الاستعانة بالكوادر الطبية العاملة في الحقلين الأهلي والخاص خصوصاً التي تتمتع بالخبرة والكفاءة.
وانتقد الهشلمون في حديثه ما يجري طرحه عن فتح باب التطوع للراغبين في العمل ضمن الكوادر الصحية لمواجهة فايروس كورونا، مشدداً على أن التعامل مع فيروس كورونا يحتاج للكفاءات والطواقم ذات الخبرات فقط.
