فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: انطلقت ظهر اليوم الأحد حملة إلكترونية تضامنية مع مؤسسة رواسي فلسطين التي تم حجب صفحاتها عبر منصّات ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا بعد وصولها لآلاف المتابعين.
واعتبرت المؤسسة أن حذف صفحاتها عبر “فيسبوك” و”تويتر” و”يوتيوب” يعتبر حجبًا للهوية الثقافية، ويقع ضمن سياسة محاربة المحتوى الفلسطيني التي تتبعها إدارات مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحت شعار “ماضون بعزم”، و”لا للحجب والإغلاق”، و”الفن الفلسطيني ليس جريمة"، انطلقت الحملة التضامنية مع مؤسسة رواسي الثقافية الفنية والإعلامية، وبدأ إعلاميون ومثقفون وأكاديميون وشخصيات فلسطينية بالتفاعل معها عبر هاشتاغ #متضامنون_مع_رواسي عبر منصات التواصل الاجتماعي.
واستنكرت “رواسي فلسطين” في بيان سابق لها عملية الحجب عبر الفضاء الرقمي معتبرةً ذلك انحياز لرواية الاحتلال ومحاربة للثقافة الفلسطينية والفن المقاوم، مؤكدة مواصلة مسيرتها الثقافية والفنية والإعلامية رغم الحجب والإغلاق وانتهاك حرية الرأي والتعبير.
وأشارت إلى أنها تواصلت مع إدارة هذه المواقع لمتابعة قرار الإغلاق إلا أن هذه الشركات رفضت الاستجابة لمطالب المؤسسة وأغلقت المنصات بشكل كلي، منوهةً إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف المحتوى الفلسطيني لصالح الرواية الإسرائيلية، إذ أنَّ تلك المنصات والمواقع لا تلتفت للتحريض الإسرائيلي بينما تشدد على المحتوى الفلسطيني وتحجب الصوت الفلسطيني في ظل تغنّي العالم بالحريات الإعلامية.
وطالبت المؤسسة، الجهات الرسمية الفلسطينية والمراكز الإعلامية والحقوقية بضرورة الضغط على إدارة “فيسبوك” ومواقع التواصل الاجتماعي لحماية المحتــوى الرقمــي والروايــة الفلســطينية فــي الفضاء الرقمي والانحياز للقضية العادلة فلسطين.
يذكر أن مؤسسة رواسي فلسطين أطلقت قبل إغلاق منصاتها أضخم تظاهرة رقمية فنية دولية لإحياء يوم العودة بمشاركة 300 فنان ومثقف من مختلف دول العالم تزامنًا مع ذكرى “النكبة”، وأحيت فعاليات يوم القدس العالمي عبر الفضاء الرقمي من خلال عشرات التدوينات والتصاميم والفيديوهات والتصريحات الإعلامية وبمشاركة صحفيين وإعلاميين ونشطاء من فلسطين وخارجها.