رام الله – قدس الإخبارية: أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، إن يده ما زالت ممدودة لسلامٍ عادلٍ وشاملٍ على أساسِ قراراتِ الشرعيةِ الدولية.
وأضاف الرئيس في كلمته: "لا يزالُ يحدونا الأملُ بتحقيقِ ذلك، لكننا لنْ ننتظرَ إلى الأبد، فلا شيءَ أغلى عندنا منْ فلسطين، ولا شيءَ أكرمُ عندنا منْ شعبِنا وحقوقِه الوطنية".
وأكد "أننا سنعيدُ النظرَ في موقفِنا منْ كلِ الاتفاقاتِ والتفاهمات، سواءً معَ دولةِ الاحتلالِ الإسرائيلي، أو معَ الولاياتِ المتحدةِ الأميركيةِ نفسِها، وسنكونُ في حِلّ منْ كلِ تلكِ الاتفاقاتِ والتفاهماتِ إذا أعلنتْ الحكومةُ الإسرائيليةُ عنْ ضمِ أيِ جزءِ منْ أراضينا المحتلة، وسُنُحمّلُ الحكومتينِ الأميركيةَ والإسرائيليةَ كلَّ ما يترتبُ على ذلكِ منْ آثارٍ أو تداعياتٍ خطيرة".
وواصل قائلاً: "صُنَّاعُ نكبتنِا أرداوا أنْ تكونَ فلسطينُ أرضا بلا شعبٍ لشعبٍ بلا أرض، وراهنوا أنَّ اسمَ فلسطينَ سيُمحى منْ سجلاتِ التاريخ، ومارسوا منْ أجلِ ذلكَ أبشعَ المؤامراتِ والضغوطِ والمجازرِ والمشاريعِ التصفوية، التي كان آخرُها ما يسمى "صفقة القرن"، لكنَّ كلَ ذلكَ تَكسَّرَ بفضلِ اللهِ على صخرةِ هذا الشعبِ الفلسطينيِ العظيم، الذي تَجذَّرَ في أرضهِ".
وأشار عباس إلى أنه رغمِ كلِ العقبات، ورغمِ كلِ السياساتِ والإجراءاتِ والانتهاكاتِ الاحتلاليةِ العدوانية، نسيرُ بخطىً واثقة، نحو استعادةِ حقوقِنا كاملة، وإزالةِ هذا الاحتلالِ البغيضِ عنْ أرضِنا المباركة.