شبكة قدس الإخبارية

الأوقاف: نحمّل الاحتلال كامل المسؤولية في حال استجاب للمستوطنين باقتحام الأقصى

96156112_2547004145615620_6600814522871578624_n

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: نفت دائرة الأوقاف الإسلامية اقتحام أي مستوطن لباحات المسجد الأقصى المبارك منذ إغلاقه احترازيًا للحد من انتشار فيروس كورونا وحتى اليوم الأحد.

وأفاد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني في حديثه لـ”قدس الإخبارية” بأن الأوقاف لن تغفل على مثل هذا الأمر، وأنها ومنذ قرار تعليق قدوم المصلين إلى المسجد الأقصى حتى اليوم لم يحصل أي اقتحام من قبل المستوطنين.

وفيما يتعلق بدعوات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى في التاسع والعشرين من شهر رمضان، قال: “إن مجلس الأوقاف يحمل حكومة الاحتلال كامل المسؤولية فيما لو أقدمت شرطة الاحتلال على مثل هذا الاستفزاز والاستجابة للمستوطنين”. 

وقال إن إئمة ومؤذني وسدنة وحراس المسجد الأقصى وجميع العاملين في دائرة الأوقاف يعتصرون ألمًا على وجودهم وحدهم في المسجد وإغلاقه احترازيًا، مؤكداً أن قضية تعليق وصول المصلين إليه هي من أجل الحفاظ على النفس البشرية وبسبب جائحة كورونا وليس لأي سبب آخر. 

ودعا الكسواني جميع الفلسطينيين إلى تفهم موقف مجلس الأوقاف من أجل الحفاظ على صحة المصلين الوافدين للمسجد.

ويأمل مدير المسجد الأقصى أن يتم فتحه قريبًا بعد التشاور بين مجلس الأوقاف والأطباء الثقات، بعد أن يبلغوا بأن الخطر على المصلين من انتشار الفيروس داخل الاقصى قد زال.  

وقال الكسواني لـ"قدس": “نحن حريصون على أن يبقى تعليق قدوم المصلين بيد مجلس الأوقاف وأن لا يُفرض عليه أي قرار بحجة فيروس كورونا”.

وأضاف: “نأمل أن تزول الجائحة وأن تُفتح جميع المساجد، ولكن بأمن وأمان للمصلين، حفاظًا على صحتهم وسلامتهم، وأن حماية الأقصى من حماية صحة شعبنا”.

وأشار إلى أن الأوقاف لا تريد فتح أبواب المسجد الأقصى بشكل جزئي، وإنما تريد فتحها لجميع الوافدين إليه دون تحديد أعداد ولا اتخاذ إجراءات وقائية.

وختم بالقول: “نسأل الله أن تزول الجائحة لأنها مرضية وليست سياسية، وأن يستدل العلماء والأطباء على العلاج، وأن يُفتح الأقصى ويعمره أهله”.

يُشار إلى أن جماعات “الهيكل” المزعوم تسعى لاقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي يوم التاسع والعشرين من شهر رمضان، وتُطالب شرطة الاحتلال بفتح أبوابه والصلاة فيه كونه يصادف ذكرى احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة أو ما يسمونه بـ”يوم القدس”.

وفي الوقت ذاته، يُطالب نشطاء فلسطينيون دائرة الأوقاف بإعادة فتح أبواب المسجد الأقصى والصلاة في باحاته ضمن الإجراءات الاحترازية والتباعد ولبس القفازات والكمامات، خوفًا من مخططات الاحتلال ومحاولة فرض سيادته على المسجد الأقصى.