جنين - قُدس الإخبارية: يحتفل الطفل "محمود" بعيد ميلاده دون حضور والده المسعف في جمعية الهلال الأحمر خالد الأحمد، بعد أن اضطر للغياب عن المنزل، جراء عمله الطبي لمواجهة انتشار فيروس "كورونا".
منذ أكثر من 40 يوماً يغيب خالد عن منزله، في جنين، ويضطر للتواصل مع عائلته عبر الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي، حمايةً لهم من الفيروس.
وقال خالد: "بعد انتشار كورونا في فلسطين، قرر مركز إسعاف جنين التابع للجمعية تخصيص سيارة عزل، بإشراف أحد ضباط الإسعاف للتعامل مع الحالات المشتبه باصابتها بالفيروس أو نقل الإصابات ووقع الاختيار عليَ".
وأضاف: "منذ بداية ظهور الفيروس أتعامل مع نحو 10 حالات اشتاه يومياً، ننقلها من الحواجز أو المنازل إلى مراكز الحجر أو لمراكز الفحص، بالتعاون والتنسيق الوقائي في وزارة الصحة الفلسطينية".
وقال: "لم أتمكن من مشاركة طفلي محمود في عيد ميلاده، واكتفيت بالحديث معه عبر الهاتف، من أجل سلامته".
"الظرف التي أعيشها تنطبق على العديد من ضباط الإسعاف الذين يعملون على الخطوط الأمامية، ورغم أخذ الاحتياطات واتباع وسائل الحماية، إلا أن التعامل المباشر مع الحالات يجعل العودة إلى المنزل أمراً خطيراً، ويهدد حياة العائلة"، يضيف خالد.
وأشار إلى أنه "أصبح يتواصل مع العائلة عبر الهاتف، وأراهم من الشارع دون الدخول إلى المنزل، وأترك لهم ما يحتاجونه على الباب".
ورد محمود على معايدة والده له برسالة مصورة، "عبر له فيها عن تقديره لسبب غيابه، ومطالباً ببقاء الناس بمنازلهم كي لا يذهب تعب والده لمواجهة الفيروس سدىً".
المصدر: الهلال الأحمر