القدس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: عدنان البسطامي يقف عند أبوابه، باكيًا، مُنشدًا، مُبتهلًا، علّ الله يُعيده إلى المكان الذي كان يصدحُ فيه بالآذان ويقول “حي على الصلاة.. حي على الصلاة”، ليلبّي المسلمون النداء ويصلّوا في المسجد الأقصى المبارك.
21 يومًا على إغلاق أبواب المسجد الأقصى “احترازيًا” لكنّ مصلياته ومرافقه مفتوحة أمام حراسه وسدنته والعاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية، لكن أحبابه ما زالوا ينتظرون عودة قريبة بعد زوال فيروس كورونا.
عدنان البسطامي أحد سكان مدينة القدس والذي يعمل بجوار المسجد الأقصى، اعتاد على الصلاة بشكل يومي فيه، كما أنه أحد المؤذنين والمنشدين في المسجد.
يقول البسطامي لـ”قدس الإخبارية”: “كان من الصعب علي أن أرى المسجد الأقصى مغلقًا في وجه المصلين، لكن الفرج قريب، سيزول الوباء وسيُعاد فتح الأبواب من جديد”.
ويضيف أنه “من المؤلم جدًا أن أدعو الناس وأقول لهم “صلّوا في بيوتكم”، حينما قلتها أوّل مرة بكيت، ففضل صلاة الجماعة في المساجد معروف، ونسأل الله أن يجعل الفرج قريبًا، وسنعود لعمارة مساجد الله”.
وأشار إلى أن هذا الابتلاء الذي أُغلقت المساجد من أجله، سيزول”، وقال: “سنعمر بيوت الله لأننا أكثر اشتياقًا إليها خاصة المسجد الأقصى”.
البسطامي أحد منشدي فرقة البراق منذ سنوات عديدة، ويقول: “أنا كمنشد أعبّر عن مشاعري من خلال تأليف كلماتٍ لأناشيد، ألحّنها وأُنشدها، واليوم من شدة ألمي وحسرتي على الوضع والحرمان من دخول الأقصى، كتبت هذه الكلمات:
اشتقنا للأقصى اشتقنا
ذابت قلوبنا وذبنا
يا ربي اعفو عنا
من مسرانا لا تحرمنا
البسطامي يعمل في مؤسسة قرب أبواب المسجد الأقصى، يقف يوميًا عند أحد نوافذها فيرى المسجد الأقصى والقبة الذهبية “قبة الصخرة”، متألّماً، يقول لـ"قدس": “أنشد وأبتهل عسى الله أن يعجّل في الفرج، وبإذن الله سيرزقنا بصيام شهر رمضان وقيامه في رحاب الأقصى”.