رام الله – خاص قدس الإخبارية: روى الأسير المحرر والمصاب بفيروس كورونا نور الدين صرصور تفاصيل إصابته بفيروس كورونا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل أن يتم الإفراج عنه ويكتشف إصابته بعد أن خالط أهله وأصدقاءه.
وقال صرصور لـ "شبكة قدس" إنه تم اعتقاله منتصف آذار/ مارس الماضي حيث خضع للتحقيق في الفترة ما بين 18 إلى 24 من الشهر ذاته، تواجد خلالها في عدة مراكز توقيف وتحقيق قبل أن ينقل إلى معتقل "عوفر" فيما أفرج عن آخرين كانا معه.
وأضاف: "تم طلبي للتحقيق لدى مخابرات الاحتلال وبقيت مدة ستة أيام في التحقيق، تم خلالها إجراء ثلاثة فحوصات لي وذلك أيام 17، 24، و28 آذار، ولم يقدم الاحتلال لي خلالها نتائج العينات"، مردفاً: "بتاريخ 31 آذار حصلت على قرار بالإفراج عني مقابل غرامة مالية مقدارها 1000 شاقل".
وواصل الأسير المحرر قائلاً: "خرجت إلى ساحة رام الله وتم استقبالي من قبل أهلي وأصدقائي واكتشفت أنني مصاب بفيروس كورونا، ما شكل صدمة بالنسبة لي، خصوصاً أني خالطت عددا لا بأس به من الناس".
ورجح صرصور أن يكون سبب إصابته هو تواجده داخل مراكز التحقيق التي لا يتخذ فيها أية إجراءات صحية للأسرى باستثناء ارتداء السجانين للقفازات والكمامات الطبية فقط"، مشيراً إلى أنه خالط أكثر من 40 أسيرا لكن من كانوا في الغرفة معه تسعة فقط.
وشدد على أن الأوضاع في السجن صعبة للغاية، ولا بد من حراك رسمي ممثل بالسلطة الفلسطينية والفصائل لإنقاذ الأسرى.
وعن حالته الصحية، علق قائلاً: "حالتي الصحية جيدة فهناك بعض الأعراض المتوسطة التي ظهرت علي بسبب فيروس كورونا وأنا حالياً محجور في فندق الكرمل في رام الله"، مستكملاً: "لم أكن أتوقع بأنني مصاب بالفيروس، وكان الأمر صادما بالنسبة لي".
وأعاد صرصور سبب إصابته إلى المحققين وذلك بنسبة 90% وذلك لأنهم لا يتخذون إجراءات وقائية كافية، مكتفين بالكمامات والقفازات الطبية أما الأسرى فلا يتم منحهم أيا من إجراءات الوقاية والسلامة".