فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: ارتفعت أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في فلسطين إلى 193 إصابة، بعد الإعلان عن 22 حالة إصابة جديدة.
وجاء الإعلان عن الإصابات خلال مؤتمر لرئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، الذي أعلن عن عدة قرارات لمواجهة تفشي الفيروس.
وأعلن اشتية في خطابه استمرار إغلاق كافة المرافق التعليمية من رياض أطفال ومدارس ومعاهد وجامعات وغيرها.
بالإضافة إلى استمرار إغلاق كافة معابر فلسطين، وتوقف الحركة بين المحافظات وبين القرى والمخيمات والمدن الرئيسية، واستمرار الالتزام بالبيوت مع أخذ الأمور بجدية أعلى وذلك حسب النظام المعلن عنه سابقًا في كل مدينة وبلدة.
وقال اشتية إن على جميع المستشفيات الأهلية ومستشفيات القطاع الخاص تجهيز مناطق عزل للتعامل مع الحالات الطارئة على اعتبار أن هذه المستشفيات هي الخيار الأخير إن لزم الأمر، مع التأكيد على جاهزية وزارة الصحة للتعامل مع الحالات المصابة في أماكن الحجر والمستشفيات الحكومية، حيث تم تخصيص 3 مستشفيات حكومية جديدة لهذا الغرض.
وأشار إلى إن الأسبوعين القادمين سيكونان من أصعب الأوقات من ناحية السيطرة على انتشار المرض، والسبب هو عودة 45 ألف عامل إلى بيوتهم من أماكن عملهم في الداخل المحتل، مع بدء عيد الفصح عند اليهود، وأن بعض هؤلاء العمّال لديهم تصاريح ويعبرون بشكل منظم، والبعض الآخر يعملون بدون تصاريح ويسلكون طرقًا مختلفة.
وأضاف: نحاول جاهدين ترتيب عودة العمّال مع الاحتلال، ليتم بشكل منظم ولكي نتمكن من أخذ الإجراءات الصحية المناسبة، ونأمل أن يوافق الاحتلال على ذلك، فهذا الفيروس عدو البشرية جميعها ولا يعرف حدودًا أو جنسًا أو دينًا.
وأكد على الطلب من الاحتلال أن يقوم بفحص العمّال قبل وصولهم، والطلب منهم تعويض العمّال عن أيام الغياب.
ولفت اشتية إلى إن معظم الإصابات الجديدة في الأسبوع الأخير هي من العمال، ومن مصنع واحد فيه 500 عامل، سُجلت أكثر من ( 41 حالة حتى الآن)، ما يرفع عدد الإصابات إلى 193 إصابة.
وطالب من جميع العمّال أن يلزموا بيوتهم لمدة 14 يومًا ضمن برنامج الحجر الصحي، وقال إن هذا الحجر إجباري وليس اختياريًا.
وأضاف: أقول لمقاولي العمّال والمهربين، إنهم تحت طائلة القانون ومن يخالف فإن القانون واضح.
وحول الإمكانيات في فلسطين، قال اشتية: إمكانياتنا اليوم أفضل بكثير من الأمس، وجاهزيتنا أعلى؛ فهناك أماكن فرز وحجر وعلاج في كل محافظة.
وأردف: جميع الحالات لدينا هي مستقرة ولا يوجد إلا شخصان اثنان كانا في العناية المركزة وغادراها أمس، وهذا أمر مطمئن.
وعن إمكانيات إجراء عدد أكبر من الفحوصات، قال اشتية: بدأنا بإمكانية فحص 390 عينة يوميًا، واليوم نستطيع فحص 1500 شخص يوميًا.
وأضاف: قمنا بفحص عشوائي للقرى المحاذية لحدود 1967 وأخذنا عينات من 3000 شخص وما زالت تحت الفحص وسيتم الإعلان عن نتائجها لاحقا.
ولفت اشتية إلى التواصل مع جميع أطراف المجتمع الدولي وخاصة منظمة الصحة العالمية WHO وأصدقاء فلسطين من المانحين والمنظمات الدولية، مشيرًا إلى وجود لجنة طبية مشتركة مع الاحتلال تتابع عملها بانتظام.
وأضاف أن العالم قد أشاد بالإجراءات المتخذة من قبل وزارة الصحة والحكومة والرئيس، وأن وزارة صحة الاحتلال قد اعتذرت عن تصريحات غير رسمية صدرت عنها.