عن الكمّامة وتصنيع أجهزة التنفس الصناعي محليّا:
1.طبقية الكمامة: الكمامة سعرين وليست نوعين، الأول: حوالي 5 شيكل وهذه تأتي في عبوة فيها 20-50 غير معقمة تكون موجودة في علبة مفتوحة أمام الصيدلي، وتعلمون أن الصيدلية مثلها مثل العيادة مكان خطر لنقل العدوى، يمسكها الصيدلي بيده ويعطيك إياها ومن المفترض بعد كل ذلك أن تضعها على فمك وأنفك يعني ببساطة أسرع وأضمن طريقة لنقل العدوى.
يعني من حافظ على نفسه خلال الشهر الماضي بكل صرامة وتوسوس من الطير في السماء، بالكمامة التي ثمنها 5 شيكل فعليًا يحقن الفايروس بيده في أنفه.
والسعر الثاني: 30-50 شيكل هذه تأتي مغلفة ومعقمة وفجأة أصبح للرمز N95 وقع سحري، وبالطبع من الذي يقدر أن يشتريها إذا أخذنا في الاعتبار أن الكمامة يجب أن تتغير كل يوم يومين؟
2. خلال اليومين الماضيين، انهالت علينا الاعلانات عن النجاح بتصنيع أجهزة تنفس محليّة، ومن المؤكد أن كل جهد إبداعي للاعتماد على الذات مهم ويجب تشجيعه، لكن ليس لهذه الدرجة، بعيدًا عن الجدية والكفاءة والامكانية، قد يشعر أحدنا أن الدافع وراء العديد من هذه الاعلانات هو الاستعراض، والتسويق، وهذه دناءة ما بعدها دناءة في هالظروف. بالاضافة إلى حقارة استغباء الناس بطريقة ليست بعيدة عن حالة جهاز الكفتة الخاص بفايروس سي في مصر .
ما من مجتمع يتحوّل خلال 24 ساعة إلى مُصنّع لأجهزة حساسة وذات تقنية عالية بحاجة إلى بنية تحتية علمية وصناعية راسخة، من المعيب الضحك على الناس وخاصة من مؤسسات أكاديمية 99% من أبحاث طلابها من ويكيبيديا نسخ ولصق.