غزة- خاص قدس الإخبارية: ردّ عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، اليوم الخميس، على وزير حرب الاحتلال نفتالي بينيت، الذي ربط فيها الإفراج عن الجنود الأسرى لدى المقاومة لمساعدة القطاع في مواجهة فيروس كورونا.
وقال الزهار في تصريحات خاصة لـ "قدس الإخبارية": إن "ربط تسليم الجنود الأسرى بمساعدة غزة لمواجهة كورونا مساومة رخيص"، مضيفًا: "نرفض الابتزاز، وإطلاق سراح الجنود مرهون بالإفراج عن الأسرى كافة".
وأضاف الزهار: "ما طرحه نفتالي بينيت يأتي في سياق المتاجرة السياسية التي تحدث بعد الانتخابات، وإذا أراده جنوده فعليه إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين دون استثناء عندها تقدم المقاومة ما لديها وما يطرحه هو ابتزاز رخيص غير مقبول".
وبشأن مساعدة القطاع، علّق القيادي بحماس قائلاً: "واجب على الاحتلال مساعدة قطاع غزة والضفة، فهو قوة احتلال وعليه أن يقدم كافة المستلزمات الصحية والطبية وهو المسؤول أمام العالم عن انتشار المرض بين الفلسطينيين".
وحمّل الزهار الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية أي إصابة تقع في صفوف الأسرى الفلسطينيين في السجون بفيروس كورونا، داعياً السلطة الفلسطينية إلى التحرك دولياً في هذا الملف عبر مختلف القنوات للضغط على الاحتلال.
في سياق آخر، اعتبر القيادي بحماس أن الجهات الحكومية بغزة ووفقاً للإمكانيات المحدودة المتاحة لها فهي ناجحة في إدارة الأزمة بصورة مقبولة، رغم وجود بعض الملاحظات والشكاوى المحدودة التي يستقبلها المجلس التشريعي بغزة.
وتابع الزهار قائلاً: "إجراءاتها الحكومة بغزة ناجحة للآن خصوصاً أن الإصابات محصورة في نطاق محدد ولم تصب الجمهور عامة وبالتالي فإن الإجراءات في الحجر الصحي مقبولة رغم ضعف الإمكانيات"، مشيراً إلى وجود اتصالات مع مختلف الجهات لجلب الدعم لغزة لمواجهة الفيروس.
وبشأن فتح معبر رفح مجدداً، علق الزهار بالقول: "هناك محاذير كثيرة في فتح معبر رفح وهناك أعداد كبيرة في الجانب المصري ولا نضمن حال فتح المعبر أن يكون من بينهم مصابين في ظل الإمكانيات الضعيفة الموجودة لدينا، ربما بعد أسابيع يكون الوضع أفضل فغزة".