القدس المحتلة - قدس الإخبارية: قبل عدّة أيام، تعرّضت الشابة حلوة رضوان (28 عامًا) وهي الأم لثلاثة أطفال لحادث سير بمركبتها في بلدة جبل المكبر جنوبي مدينة القدس.
شريط الفيديو الذي سجّلته إحدى كاميرات المراقبة في المكان يُثبت أنها كانت في طريقها الصحيح، لكنّ المستوطن الذي صدمها كان مُخالفًا للعديد من القوانين.
تقول الشابة رضوان لـ”قدس الإخبارية” كنت أمشي بسيارتي بشكل طبيعي، وبسرعة قانونية، ودخلت الدوّار لأجد مركبةً قد اجتازت منتصف الدوّار بسرعة كبيرة، فخفّفت من سرعتي.
وتُضيف أنها ما إن توقّفت حتى وجدت المركبة ذاتها تعود على مركبتها وتصطدم بها، لافتة إلى أن ابن عمها (عامان ونصف) كان برفقتها، حيث كان الاصطدام في الطرف الذي يجلس فيه.
وتُشير إلى أنه أصابهما حالة من الهلع والخوف جرّاء ما حصل، وبدلًا من أن تحضر طواقم الإسعاف لتقديم اللازم لها وللطفل الذي معها، ذهبتْ فورًا برفقة طواقم شرطة الاحتلال إلى المستوطن الذي كان بكامل عافيته ولم يُصب بأي أذى.
وتؤكد أنه بعدما احتجت ومن تجمهر حولها من الفلسطينيين، واعتراضهم على ما حصل، وتوثيق “عنصرية” تعامل الطواقم الطبية معها، اقتربوا منها، وفي هذه الأثناء ادّعى المستوطن بأنه فقد توازنه ويشعر بدوخة.
من جهته قال المحامي نضال شلبي لـ”قدس”: “بعد فحص كاميرا المراقبة تبيّن بأن المستوطن هو المذنب في هذه الحادثة”.
وأضاف أنه تقع على المستوطن المسؤولية في تحمّل كافة تبعات الحادث قانونيًا ومدنياً، وعلى دائرة السير أن تتولى مهمة معرفة ما إذا كان هذا المستوطن بكامل قواه العقلية أو تحت تأثير الكحول.
وأشار إلى أن التحقيق مع حلوة رضوان سيتم يوم غد الإثنين في أحد مراكز الاحتلال في القدس، لتقديم إفادتها.
تقول رضوان إنها تعرّضت لعنصرية الطواقم الطبية عندما كانت مُصابة وفاقدة للوعي داخل مركبتها أثناء الحادثة، إلى جانب تعرّض الطفل كريم أيضًا للسياسة ذاتها، وذلك أثناء تواجده في مشفى “شعاري تصيدك” الإسرائيلية في القدس.
حلوة الأم لثلاثة أطفال هم؛ محمد(6 سنوات)، سارة (3 سنوات ونصف) وأحمد (4 شهور) ما زالت تُعاني من بعض الآلام في جسدها بسبب الحادثة، كما أنّ كريم ما زال يصحو من نومه، ويتذكّر ما حدث معه، وأحيانًا نجده فجأة قد صرخ بشكل غير طبيعي.