غزة – قدس الإخبارية: أقرت وزارة الداخلية في غزة، اليوم السبت، بوقعها في الخطأ خلال توقيف الموقوف عصام أحمد السعافين والذي توفي قبل أيام.
وقالت الوزارة في بيان صحافي صادر عنها: "تم توقيف المواطن المذكور وفق الإجراءات القانونية بتاريخ 27 يناير الماضي، لدى جهاز الأمن الداخلي بتهمة "الإخلال بالأمن العام""، مضيفة: "تبين أن الموقوف يعاني من عدة أمراض مزمنة منها: تضخم في القلب، والسكر، وضغط الدم منذ فترة طويلة".
وأردف قائلاً: "اتضح أنه لم يتم اتخاذ الإجراءات الكافية لمراعاة الوضع الصحي للموقوف أثناء فترة التوقيف"، مشيرة إلى أنه فور تدهور الحالة الصحية للسعافين، تم نقله لتلقي العلاج في مستشفى الشفاء، لكنه فارق الحياة في قسم العناية الفائقة في اليوم التالي بتاريخ 23 فبراير".
ووفقاً للداخلية فقد أثبت تقرير الطب الشرعي الأمراض المزمنة التي يعاني منها الموقوف، وأوضح أن سبب الوفاة ناتج عن تضخم عضلة القلب، وانسداد الشريان التاجي، وهي أمراض قديمة يعاني منها الموقوف، حسب البيان
واعتبرت الداخلية السعافين شهيداً من شهداء الوطن، مؤكدة على أنها تتحمل الأضرار الناتجة عن حالة الوفاة، مردفة: "العمل بالتوصيات الناتجة عن لجنة التحقيق في معالجة الأخطاء، والعمل على عدم تكرارها مستقبلًا".
وشككت العائلة في الرواية الصادرة عن داخلية غزة، حيث كتبت زوجة شقيقه عبر فيسبوك قائلة: "عصام السعافين لا يعاني إلا من السكر وتهيج بالأعصاب للأطراف السفلية فقط لا غير"، مضيفة: "عصام تعرض للتعذيب القاسي وآثار التعذيب على جثمانه بالأطراف السفلية وفي منطقة الظهر واليدين حيث توقفت الكلى عن العمل نتيجة الضرب المبرح على القدمين وتضاعف عنده الكبد إثر تحبس الدم في العضلات وتضخمت عضلة القلب بسبب توقف الكلى عن العمل".
وأتمت: "كان يتعرض للصعق بالكهرباء في الظهر طبعا كحكومة تريدون أن تبرروا على قدر المستطاع ولكن إن أغفلتم الناس لن تغفلونا".