فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: اقتحم جهاز الأمن الوقائي مساء أمس الخميس، منزل الصحفي أيمن قواريق في قرية عورتا قرب نابلس، في الوقت الذي كان يمارس عمله الإعلامي في حوارة.
وقال قواريق إن الوقائي اقتحم منزله من أجل اعتقاله، حين كان يتواجد في بلدة حوارة المجاورة لقريته، بعد سماعه باستغاثات الأهالي عقب الهجوم الأول للمستوطنين وقوات الاحتلال.
واستغرب قواريق اقتحام الجهاز لبيته، مضيفًا بأنه سيكون مع الأهالي في الصباح في منطقة جبل العرمة التي تواجه اعتداءات الاحتلال والمستوطنين.
وكتب الصحفي قواريق على صفحته بموقع فيسبوك بوقت متأخر من مساء أمس، "بإمكانكم اعتقالي إن أردتم من حوارة بعد انتهاء هجوم المستوطنين، وإن لم تستطيعوا المجيء فبإمكانكم اعتقالي من منطقة جبل العرمة غدًا صباحًا".
بدوره، أطلق فريق "محامون من أجل العدالة" نداءً عاجلًا لوقف ملاحقة الصحفي أيمن قواريق، وقال الفريق إنه متفاجئ من ملاحقة الوقائي للصحفي والناشط قواريق خلال قيامه بعمله الصحفي لتغطية انتهاكات حقوق الإنسان في بلدة حوارة من قبل المستوطنين.
واعتبر الفريق هذه الملاحقة تجاوزًا لكل الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعت عليها دولة فلسطين مؤخرًا، وتجاوزًا للاتفاقيات الموقعة مابين نقابة الصحفيين والنيابة العامة التي تستوجب إجراءات معينة لاستدعاء الصحفيين لا ملاحقتهم.
وأضاف بيان الفريق "إن ما قامت به الأجهزة الأمنية من ملاحقة للصحفي الناشط ايمن قواريق يعتبر مخالفة لقانون المطبوعات والنشر النافذ في فلسطين في المادتين الثانية والثالثة".
وطالبت محامون من أجل العدالة، الجهات المختصة ومنها نقابة الصحفيين للوقوف على مسؤولياتها والقيام بالدور المناط بها تجاه الصحفيين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان لوقف ملاحقتهم.
ودعت المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية ووسائل الإعلام للمشاركة في إطلاق نداء عاجل وفوري لوقف ملاحقة الصحفي والناشط أيمن قواريق.
وتواصلت قدس الإخبارية مع نقابة الصحفيين للحصول على تعقيب على الحادثة، حيث أشار عضو الأمانة العامة للنقابة عمر نزال إلى أن القضية سيتم متابعتها وفهم الظروف.