شبكة قدس الإخبارية

الرئيس عباس:نمد أيدينا للسلام ولن نلجأ للعنف والإرهاب

Screen Shot 2020-02-11 at 5.35.05 PM
هيئة التحرير

نيو يورك – قدس الإخبارية: قال الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، إنه مؤمن بالسلام، ولن يلجأ للعنف والإرهاب مهما كان حجم الاعتداء على الشعب الفلسطيني الذي سيحارب بالمقاومة الشعبية السلمية.

وقال الرئيس عباس خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي إنه "يمد يده للسلام محذرا من ضياع الفرصة الأخيرة، وأنه مستعد لبدء مفاوضات فورا إذا وجد شريكاً حقيقياً في "إسرائيل" لصنع سلام حقيقي للشعبين". حسب قوله

وأضاف: "شعبنا لم يعد يتحمل استمرار الاحتلال، والوضع أصبح قابلا للانفجار، وللحيلولة دون ذلك لا بد من تجديد الأمل لشعبنا وكل شعوب المنطقة في الحرية والاستقلال وتحقيق السلام"، مردفاً: "مواصلة الاحتلال والاستيطان والسيطرة العسكرية على شعب أخر لن يصنع لكم أمناً ولا سلاماً، فليس لدينا سوى خيار وحيد لنكون شركاء وجيراناً كل في دولته المستقلة وذات السيادة، فلنتمسك معاً بهذا الخيار العادل قبل فوات الأوان".

وواصل قائلاً: "حذار أن يقتل الأمل لدى شعبنا الفلسطيني"، مشيراً إلى أن الخطة الأميركية المطروحة احتوت على 311 مخالفة للقانون الدولي، مؤكدا أنها لا يمكن أن تحقق السلام والأمن، لأنها ألغت قرارات الشرعية الدولية وسنواجه تطبيقها على الأرض.

وشدد على وجوب عدم اعتبار هذه الصفقة أو أي جزء منها، كمرجعية دولية للتفاوض، لأنها أميركية–إسرائيلية استباقية، وجاءت لتصفية القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي لن يجلب الأمن ولا السلام للمنطقة، مؤكدا عدم القبول بها، ومواجهة تطبيقها على أرض الواقع.

وأضاف: "قمنا بالفعل بخطوات تاريخية حرصا على تحقيق السلام، وتجاوبنا مع جهود الإدارات الأميركية المتعاقبة، والمبادرات الدولية، وكل الدعوات للحوار والتفاوض، إلا أنه لم يعرض علينا ما يلبي الحد الأدنى من العدالة لشعبنا، وكانت حكومة الاحتلال الحالية هي التي تفشل كل الجهود".

وأردف قائلاً: "جئتكم من قبل 13 مليون فلسطين لأطالب بالسلام ونسعى لدولة عصرية مستندة للشفافية والمسائلة ومحاربة الفساد فنحن من أهم الدول التي تحارب الفساد".

واستطرد: "نحارب العنف والإرهاب في كل العالم ولدينا 83 بروتوكول مع 83 دولة لمحاربة الإرهاب وأول هذه البرتوكولات مع الولايات المتحدة وكندا وروسيا واليابان.

وعبر عن شكره للإسرائيليين، قائلاً: " شكرا للإسرائيليين الذين عبروا بطرقهم عن رفضهم لـ"صفقة القرن" وبعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي".

وأشار إلى أن "السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا زال ممكنًا وقابلاً للتحقيق، قائلاً: "جئتكم من أجل شراكة دولية لتحقيق السلام العادل والدائم الذي لا زلنا متمسكين به كخيار استراتيجي".

واستكمل: "لا أدري من أعطى ترمب هذه النصائح البغيضة؛ فهو ليس هكذا ولا أعرف هذه التصرفات من أين جاءت، متنكرًا تصريحات جاريد كوشنر أن الفلسطينيين يُضيعون فرص السلام، متسائلاً: "أين هي الفرصة التي أضعناها لصنع السلام"؟

ولفت إلى أن "إسرائيل" واصلت الحرب والحصار على غزة بمساندة الإدارة الأمريكية، داعيًا الرباعية الدولية لعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

وقال: "القدس الشرقية لنا والغربية لهم" وملتزمون باتفاق أوسلو بكل تفاصيله وبنوده بما فيها الاعتراف بإسرائيل".