غزة – قدس الإخبارية: أكدت فصائل وشخصيات فلسطينية، اليوم الإثنين، رفضها الكامل للقرار الإسرائيلي الصادر بحق شيخ الأقصى ورئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل رائد صلاح.
ورأت هذه أن القرار يستهدف إبعاد الشيخ صلاح عن المشهد ومنع ظهوره لما يلعبه من دور في تحريك الجماهير الفلسطينية خصوصاً تجاه قضية القدس والمسجد الأقصى.
واستنكر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قرار الاحتلال سجن الشيخ رائد صلاح، مضيفاً: "تلقينا اليوم الإثنين بغضب أنباء إصدار محكمة تابعة للاحتلال بالحكم على شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح بالسجن لمدة 28 شهرًا، والذي يأتي استكمالًا لعمليات اعتقال وإبعاد متواصلة للشيخ عن المسجد الأقصى المبارك".
وتابع هنية في بيانه: "تغييب الشيخ رائد صلاح منذ سنتين، ثم إصدار هذا الحكم الجائر هو جزء من التمهيد لتطبيق صفقة القرن في القدس والمثلث، ومحاولة لكتم الصوت الحر الصادح بالحق المؤكد على إسلامية الأقصى وعروبة القدس، والرافض والمعارض لجرائم الاحتلال وعمليات التهويد المتواصلة".
ودعا إلى أوسع حركة تضامن مع الشيخ رائد صلاح والمسجد الأقصى المبارك، ورفض كل هذه الخطوات والمؤامرات والجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف.
في السياق ذاته، اعتبر القيادي بحركة الجهاد الاسلامي أحمد المدلل محاكمة الاحتلال الشيخ رائد صلاح بأنها محاكمة للشعب الفلسطيني كله، ومحاولة لتمرير صفقة القرن التي تريد يهودية الدولة وبناء "الهيكل المزعوم" بدلاً من المسجد الأقصى بعد تفريغه من الشيوخ المدافعين عنه كالشيخ رائد صلاح وعكرمة صبري والرموز الدينية في القدس.
وقال المدلل في تصريح له مساء اليوم الاثنين: " نرفض المحاكمة ونطالب حقوق الانسان بالتدخل العاجل للإفراج عن رائد صلاح، الذي يدافع عن ثوابت شعبنا وعلى رأسها المسجد الأقصى، الذي يدافع عنه الكل الفلسطيني".
وأشار المدلل الى أن الشيخ رائد صلاح من الذين يتقدمون للدفاع عن الاقصى، لافتاً الى أن المحاكمة ظالمة، وتتعارض مع القرارات الدولية التي أعطت الحق للشعب الفلسطيني بالمسجد الأقصى.
وتابع قائلاً: "لن نترك الشيخ رائد صلاح يعاني وحده اجراءات الاحتلال في السجون"، مؤكداً بأن معركة الشيخ صلاح مستمرة، ومقاومتنا مستمرة، وأن صفقة القرن التي تريدنا أن نترك القدس لن تمر.
من جانبه، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل محمد بركة إن هذه محكمة سياسية لا تمت للجانب الجنائي بأية صلة.
وأضاف: "هذه محاكمة للعقيدة الإسلامية، ومحاكمة للانتماء الوطني العربي الفلسطيني، ولذلك فإنه إذا ما كان قدر للشيخ رائد أن يدفع ثمن هذه المواقف نيابة عنا، فأنا أسمح لنفسي نيابة عن جميع أبناء شعبنا بالقول له بوركت وحييت وكل شعبك معك".
وأردف: "نحن جزء من شعب يعتز بتاريخه، وصفقة القرن وكل المؤامرات التي حيكت وستحاك ضد هذا الشعب لن تنال من صموده".