رام الله – خاص قدس الإخبارية: علقت فصائل فلسطينية، اليوم الخميس، على العمليات والأحداث الأخيرة التي شهدتها مختلف مدن الضفة والقدس المحتلتين وأدت لاستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 14 جندياً إسرائيلياً في العمليات الأخيرة.
واعتبرت الفصائل أن ما يجري ضمن إطار مقاومة الشعب الفلسطيني واستخدام كافة وسائل المقاومة المتاحة لإسقاط صفقة القرن التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتمريرها مستغلاً الدعم الأمريكي، في الوقت الذي طالبت فيه فصائل بوقف التنسيق الأمني الذي تؤكد فتح إيقافه هو وجميع الاتفاقيات الثنائية المبرمة مع الاحتلال.
وأكد الناطق باسم حركة فتح حسن حمايل، اليوم الخميس، أن جميع الاتفاقيات تم إيقافها فور الإعلان عن "صفقة القرن" بحضور الفصائل الفلسطينية خلال الاجتماع الذي عقد في مدينة رام الله بمشاركة الجميع بما فيها حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية.
وقال حمايل في تصريحات خاصة لـ "شبكة قدس" إن العمليات الأخيرة في الضفة المحتلة تعبر عن الحالة اليأس والغضب الفلسطيني نتيجة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً: "رغم ذلك فإن شعبنا يعتبر أعزل أمام الاحتلال الإسرائيلي".
وواصل الناطق باسم حركة فتح قائلاً: "نحن حذرنا في البداية من الصفقة وما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات حالياً هو تطبيق للصفقة والاحتلال تحول إلى دولة إجرام أكثر الآن" مردفاً: "ما يحصل الآن من قوات الاحتلال هو أمر غير مستهجن وهو أمر طبيعي من الاحتلال وما يروج له إعلامياً هو تسهيل إعلامي لتبرير عمليات الإعدام الميداني ضد الشباب والأطفال الفلسطينيين في القدس وغيرها".
وبشأن العمليات الأخيرة، علق حمايل قائلاً: "حالة الإحباط واليأس الذي يعيشه الشعب الفلسطيني يومياً من المؤكد أنه سيكون على إثرها ردة فعل، فالفلسطينيين يومياً تقطع أشجارهم وتصادر ممتلكاتهم وتهدم بيوتهم"، مشيراً إلى أن شعبنا حراً ولا يقبل بالظلم.
وطالب الناطق باسم فتح العالم بالتحرك من أجل لجم العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والعمل على توفير الحماية الدولية ضد الإجرام المنظم بحق الفلسطينيين.
وبشأن تصريح نتنياهو الأخير عن التنسيق الأمني ذكر حمايل قائلاً: "دولة الاحتلال بعملياتها العسكرية الأخيرة هل تنسق مع أحد؟ ودولة الاحتلال هي دولة مجرمة""، مستكملاً: "البعض يريد تضخيم بعض القضايا في إطار المناكفات السياسية".
في السياق ذاته، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن العمليات الأخيرة بالضفة والقدس تثبت فعالية المقاومة بكافة وسائلها بما في ذلك الوسائل الشعبية، داعياً السلطة إلى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح القانوع لـ "شبكة قدس" أن السلطة مطالبة بوقف التنسيق الأمني وإعطاء مساحة أكبر لشعبنا ووقف القبضة الأمنية تجاه المقاومة والمقاومين، داعياً الجماهير الفلسطينية لمواصلة حراكها في الضفة والقدس المحتلتين ضد الاحتلال.
وشدد على أن استمرار هذه الفعاليات والهبة الجماهيرية سيسهم في الضغط على الاحتلال وإنهاء صفقة القرن بشكل كامل، مطالباً بضرورة توفير حاضنة رسمية للهبة الجماهيرية تساعد على توفير الإسناد لها وتفتح الباب لها أمام كافة الخيارات.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي "إن المخاطر على الأبواب، والعرب لا زالوا في تأمر أو غياب، بينما تستمر السلطة، رغم الصراخ، في مطاردة أوهام حل الدولتين والشرعية الدولية، وفي الشراكة مع العدو والتبعية الأمنية له، بدل اعتبار الضفة أرضا محتلة وإعطاء الشرعية للمقاومة فيها".
وأضاف الهندي في تصريحات صحفية: "التحية والتقدير لأبطال الضفة الذين ينتفضون في وجه المؤامرة التي تستهدف الأرض والمقدسات الفلسطينية".
وتابع موجها خطابه لأهالي الضفة والقدس: "إن تضحياتكم تفضح مؤامرة المتآمرين وتهافت المطبعين وجبن المنافقين، وتفقدهم جميعا السيطرة على الأمور.. على عاتقكم وحدكم تقع المسؤولية الأساسية اليوم وأنتم أهلا لها".