فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء، عن الأسير علي محمد غازي سلهب البالغ من العمر 35 عامًا من الخليل، بعد اعتقال دام 18 عامًا.
وأطلقت قوات الاحتلال سراح سلهب عند تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني شمال الخليل، بعد أن كان من المفترض الافراج عنه على حاجز الظاهرية العسكري جنوب الخليل.
وشارك في استقبال علي سلهب -الذي توفي والده قبل أشهر من حريته- حشد غفير من الأهالي على المدخل الشمالي للمحافظة.
ويُعد الأسير علي محمد غازي سلهب أصغر مقاتلي كتائب شهداء الأقصى عمرًا في الخليل خلال انتفاضة الأقصى، إذ بدأ نشاطه العسكري ضد الاحتلال بعمر الخامسة عشر ربيعًا ثم طُورَد بعد عامٍ واحد فقط من العمل السري، وتلقى تدريباته مباشرة تحت إشراف الشهيد مروان زلوم "أبو سجى".
رغم حداثة سن علي سلهب إلا أنه تملص ببراعة من فخاخ الاحتلال عدة مرات خلال مطاردته، حيث نجا مع رفاقه من قصف طائرة بمنطقة وادي الهرية خلال مقاومة الاجتياح الإسرائيلي للمدينة، واستشهد آنذاك رفيقيْ دربه الشهيديْن نضال وإياد قفيشة فيما أصيب سلهب بجراح.
بعد تضميد جراحه جرّاء القصف بفترةٍ، عاد "أبو العبّاس" للميدان مجددًا، ويُشتهَر باشتباكٍ مسلحٍ مع جنود الاحتلال عقب ارتقاء قائد كتائب الأقصى الشهيد مروان زلوم، وأصيب "أبو العبّاس" بجراح لكنه نجا مرة أخرى ونجح بالانسحاب من المكان.
اعتقلت قوات الاحتلال المقاوم علي محمد غازي سلهب بعد عاميْن من المطاردة في بيت لحم بتاريخ 23/7/2002، إذ انتقل إليها تاركًا مدينته عقب اشتداد ملاحقة الاحتلال، واليوم يبلغ من العمر 35 عامًا.
لكن قيود المحتل حرمت علي من وداع والده عند وفاته قبل أشهر، حيث قال حينها "انتظرت 17عامًا ولا حلم لدي سوى أن أقبل يدي والدي ووجنته الطاهرة، ولكن للأسف تبدد الحلم قبل تسعة أشهر من الافراج ولم أستطع حتى أن ألقي نظرة الوداع على أغلى من عرف قلبي".
وقبل أيام من الافراج عنه، اقتحم جنود الاحتلال منزل عائلة الأسير سلهب، واعتدوا على والدته، وعاثوا في المنزل خرابًا، واليوم ينال علي حريته ويستقبله الأهالي بحفاوة، رغم كل تنغيصات الاحتلال.