بيت لحم - خاص قُدس الإخبارية: في طريقه إلى المدرسة، كان الفتى محمود المغربي (17 عاماً)، على موعدٍ مع الاعتقال، من قبل جنود الاحتلال، الذين تعمدوا ضربوه على رأسه.
اعتقلت قوات الاحتلال محمود، بتاريخ 12 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، خلال توجهه إلى مدرسته في بيت لحم.
وتبين هنادي المغربي والدة محمود "لقُدس الإخبارية"، أن "جنود الاحتلال بعد اعتقاله، ضربوه بشكل متكرر، على رأسه، وكرروا الاعتداء عليه داخل الدورية خلال نقله إلى المعسكر حيث تعرض للاستجواب قبل نقله إلى سجن عوفر".
وأضافت: "الاحتلال نقل محمود قبل أيام مع دفعة من الأسرى الأشبال، من سجن عوفر إلى الدامون، ويحتجزون في ظروف قاسية وسط عدم توفر الحاجات الأساسية في غرف المعتقل".
وأوضحت المغربي، أنها "شاهدت محمود اليوم، في قاعة محكمة الاحتلال، لكنه لم يتمكن من أن يوضح لها بدقة الظروف التي يعيش فيها، حيث يحاول السجانون منعه من الكلام مع عائلته خلال المحكمة".
يشار إلى أن أحمد المغربي، والد محمود، أسير في سجون الاحتلال، يقضي حكماً بالسجن المؤبد 18 مرة، منذ اعتقاله في العام 2002، وقد تعرض للعزل في الزنازين الانفرادية لسنوات طويلة.
وقالت والدة محمود، أنه "تقدم بطلب كي يزور والده، المحتجز حالياً، في سجن نفحة، لكن إدارة سجون الاحتلال لم ترد على الطلب حتى الان".
"محمود الذي ولد بعد اعتقال والده، تعرف عليه في غرف الزيارة بسجون الاحتلال، ومن حدثينا عنه"، تقول المغربي.
وأضافت: "مرات معدودة على أصابع اليد، هي التي تمكن فيها محمود من زيارة والده ورؤيته".
وكان الأسير أحمد المغربي، قد رزق بطفلتيه "سندس ونور"، في العام 2013، عن طريق "النطف المهربة" من داخل سجون الاحتلال.
وتعرضت هنادي المغربي، للاعتقال من قبل قوات الاحتلال، في العام 2016، وتعرضت للتحقيق في مركز "المسكوبية"، لأكثر من 21 يوماً، "وهناك كانت فرصةً نادرة للقاء زوجها الأسير"، كما تقول.