القدس المحتلة - قدس الإخبارية: حاولت شرطة الاحتلال اليوم الإثنين، فض اعتصام طالبات مدرسة عبد الله بن الحسين في الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، احتجاجًا على قرار بلدية الاحتلال بتحويل المدرسة إلى مهنية.
وقالت نسرين سرحان من لجنة أولياء أمور الطالبات لـ”قدس الإخبارية” إن عشرات الطالبات رفضن صباح اليوم الإثنين الدخول إلى صفوفهن، احتجاجاً على قرار البلدية، واعتصمن في الخارج مع ذويهنّ.
وأضافت أن شرطة الاحتلال حضرت للمكان، وحاولت فضّ الاعتصام والوقفة الاحتجاجية، لكنّ ذوي الطالبات رفضوا ذلك، مؤكدين على مُطالباتهم بعدول بلدية الاحتلال عن قرارها من مدرسة أكاديمية إلى مدرسة مهنية وحرفية، ما سيؤثر سلباً على الطالبات اللواتي يرفضن ذلك، مشسيرة إلى أنهنّ غير موافقات على هذا القرار، كون الحياة العملية تتطلب شهادات أكاديمية.
وأوضحت أن الطالبات وأهاليهنّ انتقلوا إلى الاعتصام أمام مبنى بلدية الاحتلال غرب القدس، للتأكيد على قرار الرفض، مع العلم بأن المدرسة تضم 550 طالبة، وجزء من التعليم فيها “مهني”، لكن البلدية تُريد تحويلها بشكل كامل.
بلدية الاحتلال ردّت على ذلك وقالت إن طالبات المدرسة اللواتي يدرسن المنهاج الإسرائيلي سيتم إبقاؤهن في المدرسة، أما اللواتي يدرسن المنهاج الفلسطيني سيتم استيعابهن (أي تحويلهنّ) في مدارس تابعة لبلدية الاحتلال كلّ واحدة حسب منطقة سكناها.
وقالت سرحان لـ”قدس” إن هذا يعني أن نُبقي بناتنا في المنازل أو سنحولهنّ لمدارس ستكون بعيدة جداً عن مناطق سكننا، إلى جانب تأثير ذلك على تحصيلهنّ الدراسي، لذلك لم يكن هذا القرار صائباً ولا يصب في مصلحة طالبات المدرسة كما تدّعي البلدية، بل هو استهداف جديد للتعلبم في المدينة.
وبعد وصول الطالبات إلى مبنى البلدية، وضع حرّاسها حواجز حديدية عند الأبواب، كما دفعوها باتجاه الطالبات بشكل عنيف، ما أدى إلى إصابة طالبة من عائلة طروة، حيث تم استدعاء سيارة إسعاف والتي بدورها نقلتها إلى مشفى “هداسا” للعلاج.