جنين - خاص قُدس الإخبارية: منذ تخرجه من الجامعة، قبل 5 سنوات، اصطدمت كل محاولات عبد الله المحمود بالحصول على وظيفة، "بالرفض الأمني" أو بالاعتقال.
تخرج عبد الله من جامعة النجاح في تخصص العلاقات العامة والإعلام، كما يبين "لقُدس الإخبارية"، في العام 2015 وقد تقدم لعدة وظائف رفض منها جميعاً، بسبب "انتمائه السياسي".
وأوضح عبد الله، أن "احدى الوزارات أعلنت عن حاجتها لمصور صحفي بدائرة العلاقات العامة، فتقدم للاختبار وحصل على المركز الأول، لكن الوزارة رفضت تعيينه بعد أن لم يحصل على الموافقة من الأجهزة الأمنية الفلسطينة، بحجة أنه ينتمي لحركة الجهاد الإسلامي".
لم تكن هذه المرة الأولى التي يحرم فيها من العمل بسبب انتمائه السياسي، يقول عبد الله، فقد تم فصله سابقاً من القطاع الخاص بناءً على توصية من الأجهزة الأمنية.
يبين عبد الله: "قبل فترة كنت أعمل في احدى الشركات، فاتصل ضابط من جهاز الأمن الوقائي على مدير الشركة وهدده بأن وجودي في الشركة يسبب لي المشاكل، فأخبرني المدير بما حصل، فشعرت بخوفه وخجله مني، فتركت الوظيفة كي أجنبه الضرر".
يقول عبد الله: "ما يزيد من معاناتي أنني مصاب برصاص الاحتلال في قدمي اليسرى، خلال مواجهات بالعام 2006، الأمر الذي يمنعني من العمل في أشغال يدوية ومضطر أن أتقدم لوظائف تتعلق بشهادتي".
ويضيف: "كما يمنعني الاحتلال من السفر، وكها سياسة لزيادة التضييق عليَ والتنكيل بي".
وكان عبد الله قد أمضى ما يقارب عاماً ونصف في سجون الاحتلال، وتعرض للاعتقال السياسي والاستدعاءات من قبل الأجهزة الأمنية، عشرات المرات، منذ العام 2007، اخرها من قبل الأمن الوقائي قبل 4 أيام.
وقال عبد الله، إن "أمنيته الوحيدة أن يحصل على وظيفة توفر له حياة كريمة، ويتمكن من خلالها خدمة الناس والوطن فيكفي الاحتلال وتنكيله بي".