شبكة قدس الإخبارية

محمد أبو ريدة.. الرصاصة اخترقت عينه واستقرت في رأسه

62db8e9b92efa3efb00c40f3ffdf9105

غزة - خاص قُدس الإخبارية: كان محمد يلعب مع أصدقائه، قرب الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، قبل أن يطلق عليه قناص من جيش الاحتلال رصاصة بشكل مباشر نحو أسفل عينه.

قبل أن يطلق القناص على محمد الرصاصة، التي أراد أن تفقده عينه، نادى عليه جندي من داخل الية عسكرية، فهرب الطفل الذي لم يبلغ (11 عاماً) من العمر، قبل أن يسقط مصاباً على الأرض، تقول والدته.

أصيب الطفل محمد أبو ريدة، برصاص قوات الاحتلال، يوم الجمعة الماضية، شرق خانيونس خلال لعبه من أصدقائه.

يرقد محمد الان في مستشفى غزة الأوروبي، ويقول "كنت واقف مع أصحابي، بدي عيني ترجع وأرجع ألعب معهم".

تقول والدته "لقدس الإخبارية"، إن "إصابة محمد كانت تحت العين مباشرة، ولا يستطيع الرؤية الان ويعاني من كسور في الأنف".

يعاني الطفل أبو ريدة يعاني من نزيف في شبكة العين، وكسر في الفك العلوي والأنف، ومشاكل في الأذن.

والدة محمد بيَنت، أن "الأطباء ينتظرون الموافقة على تحويله للعلاج في مستشفى النجاح بنابلس أو المطلع في القدس المحتلة، حيث لا يتوفر علاج مناسب لحالته في القطاع".

الوالدة المكلومة على طفلها، ناشدت "كل المسؤولين والمؤسسات الحقوقية التحرك بسرعة من أجل تأمين تحويل محمد للعلاج، كي لا يفقد النظر بعينه".

وأضافت: "فقدت سابقاً طفلاً كان مريضاً بالسرطان، ولا أريد أن أخسر أيضاً عين محمد".

وقالت أبو ريدة، إن "ظروف العائلة الاقتصادية صعبة للغاية، وأناشد الجمعيات الخيرية تغطية نفقات الأدوية اللازمة لعلاج عين محمد فهو بحاجة حالياً لقطرة كل 3 أيام وتكلفتها عالية".

يُشار إلى أن أكثر من 30 ألف فلسطيني، أصيبوا برصاص قوات الاحتلال، منذ انطلاق مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، قبل ما يقارب العامين، ويعاني المئات منهم من بتر في الأطراف أو إصابات بالعيون.